SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

رايثيون تعدّل نظام JPALS لتلبية إحتياجات دول الخليج

مقاتلة إف-35 المزودة بنظام JPALSمقاتلة إف-35 المزودة بنظام JPALS

أغنس الحلو – دبي

طورت شركة رايثيون الأميركية نظام الهبوط الدقيق المشترك JPALS بما يتلائم ما حاجات دول الخليج العربي والشرق الأوسط وكشفت عن هذا التطوير خلال معرض دبي للطيران في 12 تشرين الثاي/ نوفمبر. فهذا النظام الذي صمم بالأساس بالتعاون مع القوات البحرية الأميركية ودمج على مقاتلات F-35B التي ستهبط على حاملات الطائرات، أصبح الآن قابلا للتزويد على مجموعة كبيرة من المقاتلات التي ستهبط على اليابسة.

وفي مقابلة حصرية للأمن والدفاع العربي مع مسؤولين في شركة رايثيون قال ديفيد راي نائب رئيس قسم الاستراتيجيا وتطوير الأعمال والإستخبار والخدمات في الشركة، أن هذا االنظام صمم بالأساس لمقاتلة الجيل الخامس ولكن يمكن دمجه على مقاتلات عديدة منها إف-15 و إف-16 عبر تعديلات طففية في الأنظمة الإلكترونية. ” قمنا بتجربة JPALS على مقاتلة إف-18 أيضا ولا يوجد أي عوائق من تزويده على مقاتلات أخرى من الجيل الرابع، فالتعديلات ستقتصر على الأنظمة الإلكترونية ضمن الراديو، وليس من الصعب التحكم بهكذا تحديثات.”

وتجدر الإشارة إلى أن أحدث جيل من مقاتلات الدول الخليجية هي مقاتلات الجيل الرابع من بينها F-15SA السعودية و F-16 الإماراتية. وفي حال تم دمج تطبيق نظام الهبوط الدقيق المشترك، سيساعد هذا التطبيق الدول الخليجية في عمليات الهبوط المشتركة وخاصة في التحالف العربي ضد الإرهاب الذي تقوده السعودية في اليمن. فسيكون تصميم هبوط المقاتلات وكافة الطائرات خال من المشاكل لأنه يعتمد على نظام الأقمار الإصطناعية و نظام تحديد المواقع GPS. حتى أنها ستستطيع الهبوط بأصعب الظروف وضمن مساحة صغيرة جدا. وتعتبر الدقة عنصرا أساسيا في العمل المشترك. فما تقدمه هذه التقنية هو استخدام نظام واحد مشترك عبر منصات مختلفة وهذا ما يعزز العمل المشترك في العمليات الجوية المختلفة. فهو سيستخدم الإشارة عينها مهما كانت الطائرة المزودة به. فيمكن تزويده على كافة مقاتلات التحالف العربي مثلا من طائرات الأجنحة الدوارة إلى مقاتلات الأجنحة الثابتة إلى الطائرات بدون طيار.

وأكد طارق يوسفزاي، نائب رئيس العمليات الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في شركة رايثيون، ” أبدت العديد من الدول الخليجية إهتمامها بنظام JPALS ونحن الآن في مرحلة المفاوضات ونتوقع أن يتم توقيع عقود مع هذه الدول في 2018. فما يقدّمه هذا النظام هو هبوط عبر مسافة قصيرة جدا. في السباق وعبر أنظمة المستشعرات الهوائية التقليدية، كان يمكن هبوط 5 طائرات ضمن مسافة 20 ميل أما عبرJPALS بمكن هبوط 50 طائرة ودون أن تتأثر بأي عوامل مناخية أو جغرافية.”

ونظام الهبوط الدقيق المشترك JPALS، الذي طورته الشركة ليلائم إحتياجات الدول الخليجية الصحراوية لا يتأثر بطبيعتها الصحراوية أو بالعواصف الرملية التي يمكنها أن تعطل المستشعرات الهوائية التقليدية. فهو لا يعتمد على آلات أو رادارات بل على نظام تحديد المواقع العالمي عبر الأقمار الإصطناعية.

وحول الشراكة مع الدول العربية بما يتلائم مع رؤيتي السعودية والإمارات 2030، اعتبر راي، ” نحن نسعى مع هذه الدول لتوطين الصناعات العسكرية عبر شراكات مع شركات محلية في المنطقة. وفي هذه المرحلة أعتقد أن التدريب هو جزء أساسي من توطين الصناعات العسكرية ولذلك ندرس إقامة أكاديمية إلكترونية في عدد من هذه الدول لتدريبهم على إستخدام أحدث التقنيات. كخطوة أولى أجرينا ورش عمل في جامعة خليفة في الإمارات.” وحلول JPALS هي تطبيقات إلكترونية يمكن تدريب الطيارين على استخدامها أيضا.

وردا على سؤال الأمن والدفاع العربي حول التبادل العادل للمنتجات الدفاعية الذي بموجبه على الشركات العالمية أن تستورد المنتجات الدفاعية الخليجية وليس فقط تصدير منتجاتها إلى هذه الدول، أجاب يوسفزاي، ” نناقش اليوم نموذجا لتطوير مشترك للأنظمة والحلول الدفاعية بين شركة رايثيون والشركات المحلية. وبالتالي هذه الشراكات ستؤدي إلى ابتكار حلول لسد احتياجات الدول الخليجية. ومن ثم تسويقها وبيعها إقليميا.”

تتواجد شركة رايثيون في المملكة العربية السعودية منذ 50 سنة وفي الإمارات العربية المتحدة من 30 سنة، وهذا ما سمح لها بدراسة إحتياجات هذه السوق وتصميم أنظمة تلائم هذه الإحتياجات. ففي السعودية هناك مساحات شاسعة خالية من التحكم بالحركة الجوية. وهذا ما يمكن تحويله إلى منصة لهبوط الطائرات عبر نظام JPALS الذي لا يحتاج إلى تثبيت أي رادارات أو مستشعرات هوائية. كما يعمل JPALS بالتزامن مع تطبيق متحرك بحجم الهمفي ولا يمكن التشويش على هذا النظام لأنه يعمل عبر الأقمار الإصطناعية.

شارك الخبر: