تشكّل معارض الأسلحة الدولية ساحة ممتازة لتبادل الخبرات والأفكار، والتعرّف على آخر الإنجازات العلمية والتقنية في مجال صناعة الأسلحة.
وبحسب ما نقلت سبوتنيك، بالنسبة للصناعات الدفاعية الروسية، أصبحت تلك المعارض منتدى هاما، تستعرض من خلاله الشركات الروسية نطاق إمكانياتها المتعددة، وخبرتها الطويلة في المجال، وآخر منجزاتها فيه، ما يفتح المجال أمام مصممي الأسلحة الحربية الروسية واسعا على صعيد العلاقات الخارجية.
وقد أنهت تركيا مؤخرا أعمال معرض IDEF-2019 العسكري الدولي، حيث بدأت تركيا، في الآونة الأخيرة، في غزو سوق الأسلحة العالمية، خاصة بعد تطويرها الناجح لقطاع صناعاتها الحربية. ولم تصبح أنقرة اليوم، جهة مستوردة للأسلحة والمعدات الحربية الأجنبية فحسب، وإنما دخلت إلى مجال تصدير الأسلحة التركية الصنع.
لذلك تركز أنقرة أكثر فأكثر على إنشاء مؤسسات مشتركة في مجال إنتاج الأسلحة.
وقال مدير عام شركة “روس أوبورون أكسبورت” الروسية المصدرة للأسلحة، ألكسندر ميخييف،” لدينا عدد من المشاريع المشتركة الخاصة بتصميم المروحيات والطائرات الواعدة وقطع الغيار للمدرعات والصيانة في فترة ما بعد بيع المعدات الحربية.
أما رئيس شركة “روستيخ” الروسية، سيرغي تشيميزوف، فقال إن روسيا ترحب برغبة تركيا في الانضمام إلى مشروع تصميم منظومة “إس-500” الروسية للدفاع الجوي والدرع الصاروخية، مع العلم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن صفقة “إس – 400” قد انتهت ولم يستبعد عقد صفقة جديدة تخص منظومة “إس-500”.
وقد بحثت على هامش معرض ” IDEF-2019 ” إمكانية بيع مقاتلات “سو-57” الروسية للجيل الخامس لتركيا وذلك بعد أن هددت واشنطن بوقف توريد مقاتلات “إف – 35” إلى تركيا.
وقامت وكالة ” الأناضول” التركية بالمقارنة بين مواصفات “سو-57″ الروسية و”إف – 35” الأميركية وخرجت باستنتاج مفاده أن المقاتلة الروسية تتفوق على “إف – 35”.
هذا وباتت فرقاطة ” الأميرال أيسن” الروسية القادمة من ميناء سيفاستوبول الروسي في البحر الأسود إلى اسطنبول نجمة حقيقية للمعرض التركي، علما بأنها تعتبر بحسب المواصفات أفضل فرقاطة في العالم، فهي مزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة وصواريخ “شتيل – 1″للدفاع الجوي والمدافع الأوتوماتيكية السريعة الرمي عيار 100 ملم والأسلحة المضادة والغواصات والطوربيدات ومروحية “كا – 52” البحرية، فضلا عن مواصفاتها البحرية الممتازة.
وشهد المعرض التركي كذلك عرض سلسلة من بنادق ورشاشات “كلاشينكوف”، بما فيها كلاشينكوف – 200” ومنظومة “فيكينغ” المتوسطة المدى والمضادة للجو.