SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

صور للمخابرات الأميركية تكشف صواريخ “كروز” على سفن إيرانية

صواريخ بالستيةصواريخ إيرانية خلال معرض أُقيم في 28 أيلول/سبتمبر 2014 يُجسّد الحرب بين إيران والعراق 1980-88، كجزء من "أسبوع الدفاع المقدس" بمناسبة ذكرى حرب الـ8 سنوات، في حديقة شمال طهران (AFP/Getty Images)

كشفت قناة أميركية نقلا عن مسؤولين كبيرين في واشنطن، في 17 أيار/ مايو، أن جيش الولايات المتحدة قام بتعزيز قواته في الشرق الأوسط، بعدما رصد تحركات عسكرية مريبة لإيران في مياه الخليج العربي.

وبحسب ما نقلت قناة “إي بي سي” الأميركية، فإن صورا أميركية أظهرت قيام إيران بتحميل صواريخ “كروز” على متن زوارق صغيرة تعرف بـالـ”Dhow” لأجل استخدامها ضد سفن أو أهداف على الأرض.

وقال المسؤولان اللذان لم يجر ذكر اسمهما، إن الصور التي التقطها المخابرات الأميركية، أكدت وجود تهديد لسفن البحرية الأميركية وباقي السفن والدول الشريكة.

وأضافا أن تلك الصور هي التي دفعت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي إلى تسريع وصول حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” ومجموعتها الهجومية إلى منطقة الخليج العربي.

وأشارا إلى أن إيران قامت بتحميل تلك الصواريخ على متن زوارق، في المياه الواقعة قبالة ميناء شباهار، شرقي الخليج العربي.

وأورد مسؤول أميركي ثالث، أن الأمر يتعلق فعلا بالصواريخ الجوالة التي تعرف بصواريخ “كروز”، وهي قادرة على إصابة أهداف متعددة.

ولعبت الصور دورا كبيرا في دفع الجيش الأميركي إلى التأهب، كما أن أدلة مخابراتية أخرى أكدت وجود تهديد إيراني، بحسب المسؤولين الأميركيين.

ولم تستبعد التقارير أن يبادر وكلاء إيران في كل من سوريا والعراق إلى مهاجمة المصالح الأميركية.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع صباح الأربعاء، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأميركية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم، إن الرئيس ترامب سعى إلى كبح جماح المواجهة مع إيران في الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران.

وقال أحد المسؤولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدّموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسؤولين قالوا إن ترامب كان حازما في قوله، إنه لا يريد صداما عسكريا مع الإيرانيين.

وتلقى كبار القادة في الكونغرس إحاطة سرية بشأن إيران، الخميس، لكن العديد من المشرعين الآخرين من كلا الحزبين انتقدوا البيت الأبيض لعدم إبقائهم على اطلاع بما يحدث.

وطلب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من المسؤولين الأوروبيين المساعدة في إقناع إيران بـ”تخفيف حدة التوتر”، الذي ارتفع بعد أن أشارت المخابرات الأميركية إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج.

وفي المقابل، رفضت إيران أي اقتراح لإجراء حوار مع الرئيس ترامب، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس: “إن تصعيد الولايات المتحدة أمر غير مقبول”.

شارك الخبر: