SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

تركيا والولايات المتحدة ستقيمان “مركز عمليات مشتركاً” لشمال سوريا

دبابات تركيةناقلات جنود مدرعة ومركبات قتال المشاة تركية تمرّ عبر معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا في شمال محافظة حلب، في 21 كانون الثاني/يناير 2018 (AFP)

أعلنت أنقرة أنها توصلت إلى اتفاق مع واشنطن لإقامة مركز عمليات مشترك لإدارة التوترات بين المسلحين الأكراد والقوات التركية في شمال سوريا، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء في 7 آب/ أغسطس الجاري.

وجاء البيان بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المتوترة مع مسؤولين أميركيين أملا في منع هجوم تركي على وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق شاسعة من شمال سوريا.

وتنظر أنقرة إلى هذا الفصيل على أنّه امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنّف “إرهابياً” والذي دخل في صراع عسكري مع الجيش التركي منذ عام 1984.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أن أنقرة اتفقت مع مسؤولين اميركيين على “تطبيق أولى الإجراءات الهادفة إلى تبديد المخاوف التركية بدون تأخير. وفي هذا الإطار إنشاء وبسرعة مركز عمليات مشترك في تركيا لتنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتحدة”.

وكثفت انقرة تهديداتها في الأيام الأخيرة بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية.

ووضع ذلك الولايات المتحدة في موقف صعب لأنها حليفة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، كما تدعم في الوقت ذاته وحدات حماية الشعب الكردية التي لعبت دورا رئيسيا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

– “ممر سلمي” –

يتفق جميع الأطراف على ضرورة إقامة منطقة عازلة لابعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود التركية، إلا انهم يختلفون حول حجم هذه المنطقة ومن سيسيطر عليها.

وقالت وزارة الدفاع ان الهدف النهائي هو إقامة “ممر سلمي .. يضمن أن يتمكن اشقاؤنا السوريون من العودة إلى بلادهم”.

وتأثرت العلاقات بين أنقرة وواشنطن سلباً بسلسلة من الانقسامات، أبرزها الدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد وقرار تركيا شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية اس-400.

وكررت تركيا في الايام الأخيرة أنّه في حال كانت المقترحات الأميركية غير “مرضية”، فإنّها ستطلق عملية في سوريا لفرض “منطقة آمنة” بشكل آحادي.

وذكّر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بأنّ بلاده نفذت عمليتين في شمال سوريا منذ 2016، وأضاف “إن شاء الله سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جدا”.

وأكد أن “لتركيا الحق في القضاء على جميع التهديدات ضد الأمن القومي”. بيد أن وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر قال قبيل خطاب اردوغان إن أي “توغل أحادي الجانب” من قبل تركيا ضد المقاتلين الأكراد سيكون “غير مقبول”.

ولكن وبعد ثلاثة أيام من المحادثات قال نظيره التركي خلوصي أكار “رأينا بارتياح أن شركاءنا اقتربوا أكثر من موقفنا. الاجتماعات كانت إيجابية وبناءة”.

وخلال الأسابيع الخيرة، عرض الإعلام التركي صوراً لقوافل عسكرية متجهة إلى المنطقة الحدودية حاملة العتاد والوحدات القتالية.

وشنت تركيا هجومين أحاديين في شمال سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية في 2016 و2018.

شارك الخبر: