SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

مقابلة خاصة مع الرئيس التنفيذي لشركة EDGE الإماراتية: تعزيز الاستثمار والتكنولوجيا نحو إقتصاد المعرفة وتصدير الأنظمة الدفاعية

شركة EDGEمنصة عرض شركة EDGE الإماراتية خلال معرض دبي للطيران 2019 (الأمن والدفاع العربي- خاص)

أغنس الحلو زعرور- دبي

بعد أقل من شهر على إطلاقها، تقوم شركة EDGE الإماراتية بالعمل على وضع خطط لتعزيز الإستثمار في الشركات المنضوية تحتها، وتسعى لخلق إقتصاد معرفة قوامه التقدّم التكنولوجي بحيث تقوم بتطوير ملكات الإنتاج الدفاعي محلياً في الإمارات العربية المتحدة. وبعد تحقيق إكتفاء للسوق المحلي من المعدات الدفاعية المحلية تسعى الشركة إلى تصدير هذه الأنظمة إلى الخارج. ورغم أن الشركة حديثة العهد، إلا أنها تبني على خبرات الشركات التي ضمّتها تحت مظلّتها ومن بينها نمر، آمروك، أبوظبي لبناء السفن، كاراكال، الطارق وغيرها.

وأجرت مجلة الأمن والدفاع العربي مقابلة خاصة مع الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في إيدج، سعادة فيصل البناي، لمعرفة توجهّات الشركة المقبلة وخطط عملها، على هامش معرض دبي للطيران عام 2019.

وقال البنّاي للأمن والدفاع العربي، “إن التنوّع في منتجات شركة EDGE يعزّز قابليتها للتطوير، ولزيادة العائدات عبر تغطيتها جزءا كبيرا من سلسلة القيمة بحسب إحتياجات الزبائن. فنحن نملك القدرة على دمج القدرات في مجالات مختلفة لتلبية إحتياجات السوق. فعلى سبيل المثال، عند بيع منظومة برية يمكننا تزويدها بأسلحة وقدرات الصيانة والتأهيل لها.”

وشدّد الرئيس التنفيذي لإيدج أن مخطط الشركة للنمو بدأ عند وضع كل الشركات تحت سقف واحد، وتقسيمها إلى 5 قطاعات مختلفة، معتبراً أن هذا سيؤدي إلى النمو في بناء قدرات الشركة بسرعة دراماتيكية.

وتجدر الإشارة إلى أن القطاعات الخمس في شركة إيدج القابضة هي: المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والدفاع السيبراني، والحرب والاستخبارات الإلكترونية، ودعم المهام.

وشدّد البنّاي على أهمية جمع المهندسين الموهوبين في كافة المجالات لبحث كيفية إضافة مميزات جديدة وقدرات جديدة لخارطة طريق الشركة، تزامنا مع تطلّعات الزبائن ولسدّ أي ثغرات في حاجاتهم وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.

وكانت EDGE قد شاركت بمنصة عرض ضخمة خلال معرض دبي للطيران الذي أقيم بين 17 و 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث عرضت أحدث تقنياتها في منصة عرضها.

وردّا على سؤال الأمن والدفاع العربي حول مساهمة الشركة مستقبلاً في حماية المنشآت الحيوية الأساسية للإمارات العربية المتحدة، أجاب البناي: “كما تظهر منصة عرضنا، تنتج الشركة العديد من الأنظمة الدفاعية من الآليات المدرعة إلى الأنظمة الصاروخية التي يمكن إستخدامها للحماية  من المخاطر المتنوّعة التي تستهدف الأماكن الحيوية والمرافق الأساسية. والتهديدات لا تتمثّل فقط بالحرب اللاتماثلية وهجمات الطائرات المسيّرة بل تتعدّاها إلى الصواريخ الموجّة ومجموعة متنوعة من التهديدات. وأعتقد انه عبر ضم كل الشركات في EDGE سنستطيع تطوير كل خبراتنا لمواجهة كل التحديات.”

وكانت قد كشفت شركة AMMROC الإماراتية وهي شركة تابعة لشركة Edge الإماراتية، عن إفتتاحها في بداية عام 2020 لأضخم منشأة لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمن أضخم المشآت في العالم ككل. وهذه المنشأة التي تبلغ مساحته 1500000 م2 تهدف لإستقبال عدد كبير من الطائرات العسكرية، والمشاروات جارية مع حلف شمال الأطلسي لبدء صيانة طائراتهم العسكرية في المنطقة في هذه المنشأة.

وفيما يتعلّق بالمنشأة الضخمة وتوسيع أعمال الشركة قال البنّاي: ” منشأة العين هي منشأة هامة جدا ولديها قدرات كبيرة لناحية قدرتها على تقديم الخدمات لمجموعة كبيرة من المنصات.”

وأكّد البنّاي أن المشاورات بدأت مع زبائن الشركة لتلبية إحتياجاتهم، لافتاً إلى أن المنشأة ستستطيع تقديم خدماتها لجمهور أوسع، وعند إطلاق المنشأة ستبدأ المشاورات مع مجموعة من الشركاء من مالكين المنصات، إلى دول تحتاج خدمات لأساطيلها الجوية وغيرها.

واللافت أن حجم المنشأة الضخم سيسمح لها بصيانة مجموعة متنوعة من الطائرات العسكرية، كما ستستطيع تدريب الطيارين في مركز التدريب الذي ستفتتحه فيها. وعلمت الأمن والدفاع العربي من الرئيس التنفيذي لشركة AMMROC عبد الحكيم المفلحي، أن الهدف من إفتتاحية مركز العين هو ان يغطي إحتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صيانة الطائرات العسكرية، سواء كانت طائرات مروحيات أو طائرات ذات الأجنحة الثابتة، ولكن الهدف أكبر من ذلك هو تلبية إحتياجات السوق في منطقة جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والشرق الأقصى. المركز هو الأكبر في المنطقة مساحته مليون و 500 ألف متر مربع، وهو بكل المعايير يعتبر مركز ضخما جدا.

وستركّز EDGE في السنوات المقبلة على تطوير تقنياتها، وتلبية إحتياجات السوق بسرعة كبيرة وبكلفة منخفضة. وقال البنّاي: ” نريد أن نصبح مركزاً للمواهب العالمية والفضاء التكنولوجي المتقدم، ونحن نسعى للجمع بين المواهب العالمية وتطوير أنظمتنا من خلالها. كما نسعى لتحقيق الإمارات لسيادة وطنية أعلى على المنتجات الدفاعية الأساسية.”

ولن تكتفي الشركة بلتبية الإحتياجات الوطنية بل تسعى لأن تصبح الإمارات مركزاً معلوماتياً ومصدّرا للتكنولوجيا وليس مستورداً للتقنيات.

وشدّد البنّاي أن EDGE ستلعب دوراً أساسيا في إقتصاد المعرفة، وتصدير التكنولوجيا، و ستكون محفّزا لإدخال التقنيات الوطنية في قطاع التكنولوجيا المتقدّمة، بحيث يمكن التعاون مع الجامعات والطلاب الموهوبين لمنحهم الفرص للمشاركة في الحقل التقني المتقدّم.

والجدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، دشن شركة إيدج التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات لاعباً عالمياً بارزاً على صعيد التكنولوجيا المتقدمة، في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

وستضمّ شركة إيدج القابضة (EDGE)، المملوكة كلياً من حكومة أبوظبي، مجموعة الشركات التي كانت منضوية تحت شركة الإمارات للصناعات العسكرية EDIC و توازن القابضة ومجموعة الإمارات المتقدمة للإستثمارات لتصبح أكبر منصة دفاعية إماراتية تضمّ أبرز القطاعات الدفاعية. وشركة ايدج التي يبلغ مجموع إيراداتها أكثر من 5 مليار دولار ستضم 25 شركة إماراتية لتستكمل مسيرة توطين الصناعات الدفاعية والوصول إلى حماية المنشآت الحيوية الأساسية بتقنيات محلية.

شارك الخبر: