SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

ألمانيا ترجىء توقيع إتفاق لبيع غواصات لإسرائيل بسبب تحقيق بالفساد

غواصة ألمانيةغواصة ألمانية (صورة أرشيفية)

أعلن مسؤول إسرائيلي في 18 تموز/ يوليو أن ألمانيا أرجأت التوقيع على اتفاق مع الدولة العبرية لتسريع بيع ثلاث غواصات، مع تعمق التحقيق حول وقائع فساد مفترضة متصلة بالاتفاق. وأوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه كان من المفترض ان تقوم المانيا واسرائيل بتوقيع مذكرة تفاهم حول بيع الغواصات في برلين الاسبوع المقبل.

وبحسب ما نقلت فرتنس برس، أعلن مصدر في مجلس الامن القومي الاسرائيلي طالبا عدم الكشف عن هويته ان “المانيا اجلت توقيع مذكرة التفاهم في الوقت الحالي” دون مزيد من التفاصيل. ويأتي القرار بينما يستمر التحقيق في اسرائيل حول تهم بالرشى وغسيل الاموال في صفقة شراء غواصات “دولفين” من مجموعة “تايسنكروب” الالمانية، بينما يقترب أحد المشتبهين الرئيسيين من ان يصبح شاهد ملك.

وأوقفت الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي أشخاصا متورطين في الصفقة. ونشرت الشرطة اسماء ثلاثة من المعتقلين وهم افرييل بار يوسف، النائب السابق لرئيس مجلس الامن القومي وميكي غانور ممثل شركة “تايسنكروب” ورونين شيمر، وهو محام يعمل لدى غانور.

وتم أيضا استجواب المحامي ديفيد شمرون، محامي عائلة نتانياهو وأحد أقاربه، وهو يمثل ايضا شركة “تايسنكروب” في إسرائيل. وأوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاثنين ان غانور الذي ما زال معتقلا مع بار يوسف، في طريقه لأن يصبح شاهد ملك في القضية.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت، التي كانت أول من تحدث عن تأجيل توقيع مذكرة التفاهم، ان المانيا اضافت شرطا الى العقد يسمح لها بالانسحاب من الصفقة في حال تبين انه تم التوصل إليها عبر الفساد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين تأكيدهم ان المانيا لم تنسحب من الصفقة، ولكنها تنتظر الاطلاع على نتائج التحقيق.

ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الألمان. وكانت وزارة العدل أعلنت في شباط/فبراير الماضي فتح تحقيق حول وقائع فساد مفترضة في عملية شراء الغواصات يشتبه بضلوع مقربين من نتانياهو فيها. ولكن الوزارة أوضحت ان نتانياهو لا يعتبر مشتبها به في هذه القضية.

ويخضع رئيس الوزراء منذ اواخر 2016 لتحقيق يتعلق بالاشتباه بتلقيه مع أسرته هدايا ثمينة من رجال أعمال، كما ان تحقيقا اخر يجري حول محاولته التفاوض مع المسؤول في أبرز صحيفة محلية من أجل تغطية إعلامية اكثر تأييدا له. إلا أن نتانياهو ينفي هذه الاتهامات.

شارك الخبر: