SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

الكوريتان تتفقان على إجراء محادثات عسكرية

مباحثات بين وفدي الكوريتين الجنوبية والشماليةمباحثات بين وفدي الكوريتين الجنوبية والشمالية

اتفقت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية على إجراء محادثات عسكرية وفقا لبيان مشترك صدر في 8 كانون الثاني/ يناير عقب أول حوار رسمي بين الجانبين منذ أكثر من عامين. وذكرت حكومة كوريا الجنوبية في بيان أن كوريا الشمالية قررت أيضا إرسال وفد رفيع المستوى وفريق مشجعين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية الشهر القادم، غير أن رئيس وفدها في محادثات في 8 كانون الثاني/ يناير عبر عن مشاعر سلبية إزاء ذكر مسألة نزع السلاح النووي خلال المناقشات.

يذكر أن كوريا الشمالية قطعت خط الاتصالات العسكرية في الخليج الكوري الغربي في فبراير/شباط 2016، وذلك احتجاجا على قرار سيئول إغلاق مجمع كيسونغ الصناعي.

ويعتقد المراقبون أن إعادة تشغيل خط الاتصالات العسكرية يمكن أن يدل على إمكانية إرسال الوفد الكوري الشمالي المشارك في أولمبياد بيونغ تشانغ برا، لأن عملية العبور برا بين الكوريتين تتطلب التعاون بين الجيشين.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلة “ناشيونال إنترست” قالت الأميركية إن الولايات المتحدة تملك 4 خيارات عسكرية للتعامل مع كوريا الشمالية، لكن جميعها سيئة. ونقلت وكالة “أنباء موسكو” الخيارات الأربعة على النحو التالي:
1- منع التجارب الصاروخية

هي إحدى الخيارات العسكرية، التي تم طرحها منذ عام 2006، وتعتمد على إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه من الطائرات باتجاه منصات إطلاق الصواريخ التي تستخدم في إجراء تجارب صاروخية، أو إسقاط الصواريخ بعد إطلاقها.

لكن المجلة أوضحت أن نسبة النجاح في الحالتين يتراوح بين 25 إلى 75 بالمئة، إضافة إلى أن ذلك ربما يجعل بيونغ يانغ تسارع في استخدام الوقود الصلب الذي يجعل عملية رصد التجارب الصاروخية وتحديد مكانها أكثر صعوبة.

2- إغلاق الموانئ

يمكن أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها السفن الحربية في إغلاق الطرق البحرية المؤدية إلى كوريا الشمالية وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تضييق اقتصادي وعجز في قدرتها على الحصول على مصادر الطاقة من الخارج.

لكن هذا الإجراء لن يحد من التهديدات العسكرية رغم أنه يمكن أن يصنع أزمة اقتصادية في كوريا الشمالية، التي حذرت من أنه سيكون بمثابة إعلان حرب، وفقاً للمجلة الأميركية.

3- تدمير البنية التحتية

يعدّ تدمير البنية التحتية للبرامج النووية للدول إحدى الوسائل التي تم استخدامها مسبقاً في العراق عام 1981 وسوريا عام 2007 لمنعها من امتلاك سلاحاً نووياً.

ويمكن للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن تنفذا هجمة استباقية ضد مفاعلات كوريا الشمالية النووية التي تم تحديد موقعها، لكن بيونغ يانغ تمتلك منشآت غير معروفة تنتج غالبية البلوتونيوم اللازم لإنتاج قنابلها النووية.

ويضاف إلى ذلك أن كوريا الشمالية تمتلك بالفعل قنابل نووية سيكون من الصعب الوصول إليها وتدميرها.

4- اغتيال زعيم كوريا الشمالية

يمكن للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن تنفذا هجوم مباشر لقتل زعيم كوريا الشمالية مباشرة، مثلما حاولت إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حرب العراق عام 2003، لكن القانون الأميركي يحظر تنفيذ عمليات اغتيال ضد زعماء أجانب، وفقاً للمجلة التي أشارت إلى أنه في حال فشل تلك العملية سترد بيونغ يانغ بنفس الوسيلة لتقوم بإطلاق حملة اغتيالات ضد زعماء غربيين.

شارك الخبر: