اختتمت على أرض دولة الإمارات فعاليات التمرين العسكري المشترك “الاتحاد الحديدي 6″، الذي تم تنفيذه بعمليات تعرضية استخدمت فيها الرماية بالذخيرة الحية من قبل مختلف صنوف القوات البرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية والجيش الأميركي الثالث وبمشاركة كبيرة من الجانبين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية في 29 كانون الثاني/ يناير.

وبيّن التمرين القدرة القتالية والاحترافية في تفعيل وتعزيز مفهوم القيادة، والسيطرة، وإصابة الأهداف بدقة عالية ومتناهية بشكل مشترك لدى الطرفين، حيث تم تنفيذ التمرين الختامي بنجاح محققاً الأهداف المنشودة والمخطط لها.

ويأتي تمرين “الاتحاد الحديدي 6” الذي استمر أسبوعين، ضمن اتفاقيات التعاون العسكري المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية، ما يسهم في رفع القدرة العسكرية القتالية وزيادة التنسيق بين القوات المسلحة الإماراتية والقوات المسلحة الأمريكية.

كما يأتي انطلاقاً من الاهتمام المستمر للقيادة العامة القوات المسلحة الإماراتية برفع مستوى الأداء والكفاءة، والعمل بروح الفريق الواحد وفق استراتيجية واضحة المعالم، تهدف للارتقاء بالمستوى العام والجهوزية القتالية للقوات المسلحة للتعامل مع الأجهزة والأسلحة الحديثة على مسارح العمليات كافة.

وحقق التمرين الأهداف المرسومة له حيث نفذت القوات الإماراتية والأمريكية دورها بنجاح، ما عكس الكفاءة القتالية التي يمتاز بها منتسبو القوات الإماراتية المسلحة في التعامل مع أحدث التقنيات والأسلحة في القيادة والسيطرة، وتطبيق العقائد القتالية، وتوحيد المفاهيم العسكرية المشتركة، وتنفيذ مراحل التمرين كافة باحترافية بين الوحدات البرية، وبالإمكانيات القتالية والفنية، ما أعطى الثقة الكاملة للقوات المشاركة فيه لتنفيذ أية مهام تسند إليها دفاعاً عن ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويعدّ التمرين ضمن التمارين العسكرية المشتركة التي تجريها القوات الإماراتية المسلحة على مدار العام مع قوات الدول الصديقة، بهدف رفع الكفاءة القتالية، واكتساب المزيد من الخبرات الميدانية، والعمل على توحيد المفاهيم والمصطلحات العسكرية بين الأطراف المشاركة في التمرين.