SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

الجيش اللبناني يتسلّم بنادق حربية وذخائر من الولايات المتحدة

الجيش اللبناني يتسلم بنادق حربية وذخائر من أميركا في مطار رفيق الحريري الدولي في 1 شباط/ فبرايرالجيش اللبناني يتسلم بنادق حربية وذخائر من أميركا في مطار رفيق الحريري الدولي في 1 شباط/ فبراير

بحضور عدد من الضباط وأعضاء السفارة الأميركية، جرى في 1 شباط/ فبراير في مطار رفيق الحريري الدولي تسلّم كميات من البنادق الحربية والذخائر العائدة لها. وتأتي هذه المساعدة في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقدمة للجيش اللبناني.

تتجه الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترامب إلى تخفيض النفقات العسكرية التي تخصّصها واشنطن للخارج، وترجمةً لذلك أرسل ترامب إلى الكونغرس مقترح ميزانية العام 2018 بإجمالي 4.1 تريليون دولار، يشتمل على تخفيضات حادة ستطال جزءاً كبيراً من المساعدات العسكرية لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها تونس ولبنان بأكثر من 80% مقارنة مع سنة 2016 المالية.
كيف سيتأثر الجيش اللبناني بإعادة جدولة المساعدات الأميركية، في وقت يخوض حروباً ضد الإرهابيين على حدوده وفي الداخل، وكيف هو وضع الجيش القتالي على الحدود الشرقية؟

بالتأكيد الجيش اللبناني سيتأثر بتقليص المساعدات الأميركية بنسبة 80 %، يجيب الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب، وعبر “لبنان 24” يوضح أنّ لبنان ومنذ خروج الجيش السوري ينعم بمعونة أميركية تتراوح بين 80 و120 مليون دولار، أبقت الجيش وسائر الأجهزة الأمنية في جهوزية تامّة، “ولكن بالمقابل هذه المساعدة مجزّأة، منها ما يذهب بدل تدريب واستشارات ومبعوثين ومؤتمرات، والجزء الثاني عبارة عن مواد وذخائر، وبرأي الشق المتعلق بالذخائر لن ينقص كثيراً”.

ومن ناحية ثانية، لفت ملاعب إلى أنّ المساعدات العسكرية الأميركية تحدّد بالتنسيق مع القيادة المختصىة في الأجهزة الأمنية اللبنانية حول حاجياتها الملحّة، “وألفت النظر إلى أنّ الجيش اللبناني بات يملك تقنيات عالية لم تكن متوافرة سابقاً، كغرفة قيادة وسيطرة موجودة في وزارة الدفاع قادرة على تلقي المعلومة من الطائرة، وإرسالها إلى القطعة البرية على الأرض، وقد حضر رئيس الجمهورية مباشرة عملية ضدّ الإرهاب نفّذها الجيش اللبناني، كان ذلك نتيجة تطوير قدرات الجيش بموجب المساعدات الأميركية”.

وعلى رغم أهمية المعونة الأميركية، يشير ملاعب إلى أنّ الولايات المتحدة ليست المصدر الوحيد لتسليح الجيش، “فعلى سبيل المثال حصلنا من البريطانيين على مركز تدريب على قدر كبير من الأهمية في حامات، والتدريب فيه جيد، وكذلك حصل لبنان بموجب المساعدة البريطانية على أجهزة رصد برّية من الساحل حتّى عرسال، واكبتها مساعدة ألمانية بإنشاء أول فوج حدود برّي في الشمال اللبناني، وبات لدى الجيش ثلاثة أفواج حدود برية، والرابع بدأ تكوينه، وبالتالي حدودنا لا خوف عليها. وبموجب المعونة الأميركية يتسلّم لبنان قبل رأس السنة طائرتين Super Ttucano A-29، من إنتاج شركة Embraer البرازيلية، والتي تعتبر مثالية لضرب معاقل الإرهابيين ضمن حدود لبنان الصغيرة، كما سيتسلّم مركبات مصفّحة من نوع Bradley يستخدمها الجيشان الأميركي والسعودي، والجيش اللبناني سيكون الثالث، وأثبتت فعاليتها في القتال بالأماكن الوعرة، وكذلك تسلّم الجيش مساعدات فرنسية”.

شارك الخبر: