
مع اقتراب انتهاء مناورات الأسد الافريقي 2016، شهد العالم القدرات العسكرية المتقدمة التي يتمتّع بها المغرب. وهذه المناورات التي انطلقت في 18 نيسان/أبريل في الجنوب المغربي وهي ممتدة على مدى 10 أيام، بمشاركة جيوش عربية وغربية، في مقدمتهم الجيش الأميركي الذي أطلق مع المغرب تلك المناورات عام 2007. وتعدّ “الأسد الأفريقي” أكبر مناورات تعرفها القارة الأفريقية، والتي تهدف إلى بناء القدرات الاستخباراتية، القتالية واللوجستية، بالإضافة إلى تطوير القدرات العسكرية لحفظ السلم العالمي، ومعرفة التعامل مع الأزمات المسلحة في مناطق التوتر.
ويشهد المغرب مشاركة دولية زاسعة في المناورات لهذا العام، فقد شاركت في الدورة الحالية بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، تونس، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى كندا. وعلى عكس المناورات البرية والبحرية والجوية التي سبق وأن استضافها المغرب في النسخ السابقة من مناورات “الاسد الافريقي”، ستشمل المناورات المقبلة التدرب على عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
يشار إلى أن مناورات الاسد الافريقي بدأت عام 2007 باغادير جنوبي المغرب، وتم تعليقها عام 2013 من طرف المغرب بعدما تقدمت الولايات المتحدة بطلب لمجلس الأمن يوصي بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، لكنها استؤنفت من جديد عام 2014 بعد أن سحبت الولايات المتحدة طلبها. ويظهر المغرب في هذه المناورات قدرات عسكرية تقنية وبشرية تحاكي قدرات الدول الأخرى المشاركة.
اترك رد