
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 30 آب/أغسطس الجاري أن إيران لا تزال ملتزمة ببنود الإتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى رغم الشكوك المحيطة بمستقبل الإتفاق بعد الإنسحاب الأميركي منه، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأظهر التقرير الأخير للوكالة أن طهران لا تزال ملتزمة بالمعايير الأساسية لهذا الإتفاق الذي تم إبرامه في 2015.
ويأتي هذا التقرير رغم أن مصير الإتفاق لا يزال مجهولاً بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه في أيار/مايو الماضي وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وقال التقرير إن الوكالة تمكنت من الوصول “إلى كل المواقع والأماكن في إيران التي كانت تريد زيارتها”.
إلا أن الوكالة كررت اللهجة التي استخدمتها في تقريرها السابق من حيث التأكيد على أهمية “التعاون الاستباقي وفي الوقت المناسب في توفير مثل هذا الوصول” الى المواقع من قبل إيران.
وجاء في التقرير أن مخزونات إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب والماء الثقيل زادت بشكل طفيف منذ التقرير الأخير في أيار/مايو، إلا أنها لا تزال ضمن الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.
وفي 29 آب/أغسطس الجاري، قال المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية أية الله علي خامنئي إن طهران مستعدة للتخلي عن الاتفاق النووي اذا لم يعد يخدم مصلحة بلاده. إلا أنه أشار إلى أن المحادثات يجب أن تستمر مع الدول الأوروبية التي تحاول إيجاد طريقة لانقاذ الاتفاق.
وفي حزيران/يونيو الماضي وفي محاولة لتصعيد الضغوط على الأوروبيين أعلنت ايران أنها ستزيد قدراتها لتخصيب اليورانيوم من خلال تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة في حالة انهيار الاتفاق، نافية نيتها انتاج اسلحة نووية.
وبموجب الاتفاق النووي يجب على ايران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3,67 % فقط أي أقل بكثير من مستوى 90% اللازم لإنتاج الأسلحة.
اترك رد