SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

إجتماع عربي- أميركي بمشاركة قطرية تحضيراً لإطلاق “الناتو العربي”

مناورات درع الخليججنود سعوديون ينفذون المرحلة الثانية من مناورات "درع الخليج المشترك 1" بالمنطقة الشرقية، بمشاركة قوات عسكرية من 24 دولة شملت قوات برية وبحرية وجوية وقوات للدفاع الجوي وقوات خاصه، بالإضافة إلى قوات أمنية وعسكرية سعودية من وزارتي الحرس الوطني والداخلية (وكالة الأنباء السعودية)

كشفت الرياض استضافتها، في 8 نيسان/ أبريل ، اجتماعا عربيا-أميركيا شاركت فيه قطر، في إطار التحضير لإطلاق “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”، المعروف إعلاميا باسم “الناتو العربي”.

وذكرت وكالة “واس” للأنباء، أن الاجتماع عقد “بمشاركة رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية”.

وأوضحت أن الاجتماع “يعد خطوة مهمة ضمن خطوات إطلاق هذا التحالف، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

يذكر أن التحالف يعد أحد مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض، في أيار/ مايو 2017.


هذا وسيكون للناتو العربي، وهو مبادرة أميركية، القدرات على مواجهة التهديدات المحيطة بالخليج العربي والشرق الأوسط. ولكن ما هي العوامل التي تؤخّر تشكيل هكذا تحالف؟

في حال تشكّله، سيتكوّن الناتو العربي من 6 دول خليجية ( المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتّحدة، الكويت، البحرين، عمان وقطر) بالإضاة إلى مصر والأردن.

ويوجد علامة واحدة على التقدّم : دول الخليج تتشارك القدرات حاليا وفي التمارين العسكرية والمناورات المشتركة والعمليات مثل الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن. وقال قائد سلاح الجوي الملكي البحريني اللواء حمد بن عبدالله آل خليفة،، “نحن نتشارك المعلومات والبيانات باستمرار بين مقاتلات التحالف خلال العمليات، كما أجرينا التمارين والمناورات المشتركة بين دول الخليج، وهذا ما يعزّز قدراتنا.”

معوّقات تشكيل الناتو العربي:

ومن جهة أخرى، هناك تحدّيات كبيرة بوجه الناتو العربي. ومن بين هذه التحديات مسألة التوافق العملاني: فهذه الدول الثمانية تقتني أنواعا مختلفة من المنصات العسكرية. مثلا، مصر تشغّلأ مقاتلات Mig-25M الروسية ومقاتلات إق-16 الأميركية، بينما السعودية تشغّل مقاتلات F-15SA الأميركية ومقاتلات اليوروفايتر تايفون الأوروبية بينما تشغّل الإمارات مقاتلات إف-16 الأميركية وميراج الفرنسية وتعاقدت على مقاتلات إف-35 الأميركية.

وردا على سؤال الأمن والدفاع العربي حول مشاركة المعلومات بين منصات مختلفة، قال ريك غروش، نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط، ” عندما تشتري دولة معدّات عسكرية أميركية، يتم التوقيع على تفاصيل محدّدة في العقد. أي لا يمكن لدولة دمج سلاح غير أميركي على سلاح أميركي دون موافقة الحكومة.”

وكالة: السعودية تدعو روسيا للعمل مع “الناتو العربي”
ولكن مشاركة المعلومات ليست المشكل الوحيد بوجه تشكيل الناتو العربي. فالعلاقة المتأزّمة بين قطر والدول الخليجية الأخرى بعد المقاطعة لم تحلّ بعد. السعودية، الإمارات والبحرين قطعت العلاقات مع قطر في حزيران/ يونيو 2017 على شكل مقاطعة برية وبحرية وجوية.

كما تشكّل إيران قلقا في المنطقة. وذكر قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الفريق جوزيف غواستيلا، إيران تحديدا كتهديد لاستقرار منطقة الخليج، خلال مؤتمر المنامة الثاني للقوة الجوية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقال غواستيلا، ” تستمرّ إيران بتشكيل تهديد للدول الأخرى وتتصرّف كعنصر مهدّد لاستقرار المنطقة. فتهدف إلى زعزعة ميزان القوى ووضع حياة المواطنين في خطر. وتقوم إيران بمناورات عسكرية تهدف إلى إغلاق مضيق هرمز، و سوء تقدير النية العسكرية سيكون له تداعيات استراتيجية. فأعمالهم موجّهة تحديدا لتهديد إقتصاداتنا.”

وأضاف، ” هناك منفعة من مشاهدة ماذا استطاع أن يحقّق الناتو، والنجاحات التي وصل إليها هذا التحالف كانت الضمانة لاستقرار المنطقة لعقود. هل يمكن لهذه الدروس أن تطبّق هنا في الخليج؟ هل يمكن لتحالف مشابه لدول خليجية متقاربة أن تجتمع بطريقة تحقّق الاستقرار؟ إجابتي هي نعم، وأعتقد أن خطوة الوصول إليها يجب أن تدرس من قبل كل الدول المعنية.”

شارك الخبر: