SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

“حرب الناقلات”: لندن ترسل فرقاطة ثالثة إلى الخليج وطهران تتوعد

وسط تصاعد التوتر بين طهران ولندن أعلنت الأخيرة أنها سترسل سفينة حربية ثالثة إلى الخليج محذرة من أن “التصعيد ليس في مصلحة أحد”. يأتي ذلك في وقت هدد فيه المرشد الأعلى خامنئي بـ”الرد” على “اختطاف” سفينة النفط الإيرانية.

قالت وزارة الدفاع البريطانية في 16 تموز/ يوليو، إنه سيتم إرسال السفينة الحربية دانكان، وهي فرقاطة من الفئة 45، إلى منطقة الخليج لضمان استمرار الوجود الأمني البحري البريطاني بينما تخضع السفينة مونتروز، وهي فرقاطة من الفئة 23، لأعمال صيانة مخططة سلفا. وفي وقت لاحق من العام سيتم إرسال السفينة كنت، وهي فرقاطة من الفئة 23، إلى المنطقة بدلا من السفينة دانكان.

وذكرت الوزارة أنه سيتم إرسال سفينة الإمداد ويف نايت إلى الخليج في بداية آب/ أغسطس. وقالت الوزارة “تلك التحركات المخططة منذ فترة طويلة لا تعكس تعزيزا لتمركز المملكة المتحدة في المنطقة وهي روتينية”.

من جانبه قال المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم إنّ أي تصعيد في التوتر بمنطقة الخليج بين الدول الغربية وإيران ليس في مصلحة أحد، وذلك بعد تهديدات من إيران بالرد على احتجاز ناقلة نفط. وقال المتحدث الرسمي “كان موقفنا دوما ثابتا: التصعيد في الخليج ليس في مصلحة أحد وأكدنا ذلك مرارا للإيرانيين”. وردا على سؤال بشأن ارسال سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، قال المتحدث “لدينا وجود دائم في المنطقة”.

من جانبه هدد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بالرد على “اختطاف” بريطانيا لناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق. وقال خامنئي اليوم :”لقد أصبح خبثهم مكشوفا للجميع، فقد اختطفوا ناقلتنا النفطية بقرصنة بحرية ويسعون لإضفاء صفة قانونية على ذلك … الإيرانيون لن يدعوا ذلك يمر دون رد، وسيردون عليه في الوقت والمكان المناسب”.

وكانت السلطات في جبل طارق قد احتجزت بالتعاون مع عناصر من البحرية الملكية البريطانية الناقلة العملاقة “جريس 1” الأسبوع الماضي للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما لمصفاة بانياس السورية، بما يخالف العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا. وجرى احتجاز قبطان الناقلة وثلاثة آخرين من أفرادها بصورة مؤقتة، إلا أنه تم لاحقا إطلاق سراحهم. وكانت المحكمة العليا في جبل طارق أمرت بعدم السماح للناقلة بالإبحار مرة أخرى، حتى الحادي والعشرين من تموز/ يوليو الجاري على أقل تقدير.

ويشوب التوتر العلاقات بين إيران والغرب سيما بعد احتجاز بريطانيا للناقلة الإيرانية وإعلان لندن في وقت لاحق تدخل سفينة حربية بريطانية لإبعاد سفن إيرانية حاولت اعتراض طريق ناقلة مملوكة لبريطانيا لدى مرورها في مضيق هرمز.

ووقعت الأحداث الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وفي خليج عمان منذ مايو أيار حملت واشنطن إيران مسؤوليتها، وهو ما نفته طهران.

شارك الخبر: