سيكون الطلب على أحدث دبابة روسية تي-14 “أرماتا” كثير في سوق الأسلحة الدولية، وسيحصل المشتريين على ميزة عسكرية على الدول المنافسة.

قام الكتاب في مجلة “ميلاتري ووتش” العسكرية الأميركية بتقييم قدرات الدبابة الحديثة الروسية تي-14 “أرماتا” وعددت الدول التي قد تشتري هذه الدبابة.

يذكر أن دبابة “أرماتا”، التي طورها المهندسون الروس، عرضت لأول مرة في عام 2015، تم إنشاء ثلاث دبابات قتال من الجيل الرابع فقط في العالم. إنها دبابة كوريا الجنوبية K2 Black Panther واليابانية Type 10 وتي-14 “أرماتا”.

وأشارت المجلة إلى أنه “من المحتمل أن تزيد القدرات المتقدمة ل تي-14 من انجذاب شركاء الروس في سوق الأسلحة، خاصةً عندما “تنضج” المنصة ويدخل فيها تكنولوجيا أكثر حداثة”، بالمقابل، ستحصل الدول التي ستشتري “أرماتا” على ميزة عسكرية خطيرة على منافسيها”.

وفقا للمجلة الأميركية، ستكون خمس دول أول المشترين للجيل الجديد من دبابات القتال الروسية.

الهند
أصبحت الهند معتادة على الدبابات الروسية تي-72 وتي-90. تُظهر نيودلهي الآن اهتمامًا كبيرًا بمنصة تي-14.

ويعتقد الخبراء أن بعد الفشل في تنفيذ برنامج إنتاج الدبابات الخاص به، يعتزم الجيش الهندي الاعتماد بشكل كبير على المركبات المدرعة الروسية في المستقبل المنظور”.

حتى الآن، وضعت الهند طلبت الهند شراء عدة مئات من دبابات تي-90 الجديدة وتحديث الدبابات الموجودة في الخدمة. من المتوقع أن يتم الحصول على تي-14 بمجرد اكتمال تسليم المنصات القديمة. وفقًا للمنشور الأميركي، فإن شراء “أرماتا” الحديثة للغاية سيساعد الهند على تحقيق ميزة كبيرة على الصين وباكستان المجاورتين.

بيلاروسيا
جمهورية بيلاروسيا هي زبون رئيسي لأنظمة الأسلحة الروسية عالية التقنية، بما في ذلك أنظمة الصواريخ إس-400 والطائرة سو-30إس إم الأحدث. وفي الوقت نفسه، فإن المركبات المدرعة في خدمة الجيش البيلاروسي متخلفة في الخصائص التقنية والقتالية.

وتعتمد بيلاروسيا فقط على تي-72، كما تم تحديث أقل من عشرين مركبة من أصل 550 مركبة، كما تلاحظ المجلة. “على الرغم من أن تي-72 هي قوة هائلة، إلا أن الاعتماد فقط على هذه المنصة يمكن أن يضع البلاد في وضع غير مواتٍ مقارنةً بالمنافسين”.

تخطط الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في بولندا المجاورة، بالإضافة إلى رغبة وارسو في الحصول على دبابات K2 Black Panther الكورية الجنوبي ، هذا قد يدفع مينسك لإبرام عقد لشراء أرماتا الروسية.

الجزائر
كونها واحدة من المشترين الرئيسيين للأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، تواصل الجزائر تلقي دبابات تي-90 وتحديث مركباتها العسكرية، بحسب المجلة.

“الآن لا يوجد شيء يهدد مصلحة الجزائر، وتعتبر قواتها المدرعة هي الأكثر حداثة وجاهزة للقتال في أفريقيا. لذلك، تعتبر الجزائر على الأرجح أن الحصول على تي-14 الروسية احتمال ممكن”، وفقا للمجلة.

وبحسب الخبراء، فإن دبابات “أرماتا” الحديثة، إلى جانب أحدث المقاتلات الروسية وأنظمة الدفاع الجوي، ستكون جزءا من القوات المسلحة الجزائرية على مدى العقد المقبل.

فيتنام
مثل الهند، تسعى فيتنام إلى شراء أنظمة أسلحة روسية حديثة (من الغواصات والمقاتلات إلى أنظمة الدفاع الجوي ودبابات المعارك) من أجل “الحفاظ على هيبتها” على خلفية جارتها الصين. قالت Military Watch ، إن فيتنام ، بصفتها مستورد رئيسي لدبابات تي-90 الروسية، تدرس بجدية شراء منصة تي-14 الجديدة.

الأن، تمتلك الصين أسلحة يمكنها منافسة المركبات العسكرية الموجودة في فيتنام. مع تحديث مجمع الدفاع في الصين، ستزداد الميزة.

يتوقع المحللون أن “الحاجة إلى مركبات قتالية أكثر تقدمًا (مثل أرماتا) ستصبح ذات أهمية بفيتنام بحلول نهاية العشرينيات”.

مصر
تؤكد المجلة أن تحديث الوحدات المدرعة هي واحدة من أكثر المهام إلحاحا للجيش المصري. في الوقت الحالي، تكتفي القاهرة بمجموعة من المركبات العسكرية الأمريكية والسوفيتية، بينما تمتلك إسرائيل المجاورة دبابة ميركافا 4 الهائلة وتعمل على إنشاء دبابات أكثر قوة.

يقول الخبراء في المنشور الأمريكي: “يمكن لمصر أن تعتبر تي-14 إما كبديل ل تي-90، أو كإضافة لها”.

نظرًا لأن دبابات مثل M1A1 و M60A3 و تي-62، التي تشكل حاليًا القوة القتالية الرئيسية لوحدات الدبابات المصرية، أصبحت قديمة، قد تفكر القاهرة في الحصول على جيل جديد من المركبات القتالية من روسيا.