SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

معلومات عن أخطر ترسانة أسلحة سرية في الشرق الأوسط

إنفجار نوويإنفجار نووي

يمثل سلاح إسرائيل النووي واحدا من أخطر ترسانات الأسلحة السرية في العالم، لأن تل أبيب لا تعترف بامتلاكه، رغم أن التقارير غير الرسمية تقول إنها واحدة من الدول الـ 9 النووية في العالم، بحسب ما نقلت سبوتنيك في 7 تموز/ يوليو الجاري.

ويوجد في العالم 9 دول تمتلك نحو 15 ألف قنبلة نووية، لكن 4 منها ليست موقّعة على معاهدة منع الانتشار النووي ولا تعترف رسميا بامتلاكها أسلحة نووية، بحسب موقع “فاس” الأمريكي، الذي أوضح أنها تشمل إسرائيل إضافة إلى الهند وباكستان وكوريا الشمالية، وأن إجمالي ما تمتلكه نحو 350 قنبلة نووية.
ووفقا للإحصاءات التي أوردها الموقع الأمريكي، فإن إسرائيل تمتلك نحو 80 قنبلة نووية، بينما يشير تقرير مجلة “ناشيونال إنترست” إلى أن رسالة إلكترونية مسربة لوزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، كانت تشير إلى أن إسرائيل تمتلك نحو 200 قنبلة نووية.

وتابعت المجلة: “رغم أن عدد القنابل النووية التي تمتلكها إسرائيل محل التباس، إلا أنه لا يوجد شك في أن تل أبيب تمتلك ترسانة نووية قوية”.
وتعتمد إسرائيل على الأسلحة النووية لتكون وسيلة ردع لأعدائها تحول دون استهدافها بهجوم نووي أو كيميائي أو بيولوجي، إضافة إلى استخدامها كملاذ أخير إذا انهزم الجيش الإسرائيلي في الحرب التقليدية.

تقول المجلة الأمريكية إنه من غير المنتظر أن تعلن إسرائيل نفسها قوة نووية في أي وقت قريب، مشيرة إلى أن حالة الالتباس حول حقيقة امتلاكها سلاحا نوويا من عدمه تخدم مصلحة إسرائيل بصورة جيدة. كان ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، مهووسا بامتلاك السلاح النووي لتأمين وجود إسرائيل.
استطاع شيمون بيريز، الذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل ورئيسها في وقت لاحق، أن يعقد اتفاقا مع فرنسا في خمسينيات القرن الماضي للحصول على مفاعل ماء ثقيل ومفاعل لتخصيب اليورانيوم، تم إنشاؤه تحت الأرض في صحراء ديمونة ليصبح المكون الأساسي في إنتاج أسلحة إسرائيل النووية.

في ستينيات القرن الماضي، أشارت التقارير الأمريكية إلى أنه من المحتمل أن تكون إسرائيل قد امتلكت أسلحة نووية.

وذهبت الجهود الأمريكية لجعل إسرائيل تنضم لمعاهدة منع الانتشار النووي أدراج الرياح.
في عام 1969، أبرمت رئيس وزراء إسرائيل غولدا مائير والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، اتفاقا سريا حول برنامجها النووي، ينص على تخفيف الولايات المتحدة لإجراءات التفتيش على منشآت إسرائيل النووية والالتزام بجهود حظر الانتشار النووي، مقابل إيقاف إسرائيل تجاربها النووية وعدم الإعلان عن سلاحها النووي.

كانت حرب أكتوبر/ تشرين الأول، نقطة فارقة في تاريخ النووي الإسرائيلي وأول أزماتها النووية.
عندما تمكنت الجيوش العربية من تحقيق انتصارات استراتيجية مفاجئة على الجيش الإسرائيلي، وضعت إسرائيل أسلحتها النووية في وضع الاستعداد، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنه تم تجهيز صواريخ “أريحا 1” صواريخ (أرض – أرض) برؤوس نووية، كما تم تحميلها على مقاتلات “إف – 4” فانتوم، لكنه لم يتم استخدامها في نهاية المطاف.
تقول المجلة: “لا يوجد منافسين إقليميين لديهم أسلحة نووية مثل إسرائيل، لكن جيشها يعتمد على هذا السلاح ليكون فعالا في تدمير أرتال من الدبابات إذا تحركة نحو إسرائيل في تشكيلات كبيرة تفوق قدرة الجيش الإسرائيلي على التصدي لها بالأسلحة التقليدية.

وتضيف المجلة: “مدى صاروخ أريحا لا يتجاوز 500 كيلومترا (قصير المدى) وهو قادر على ضرب القاهرة ودمشق بالرؤوس النووية التي يحملها”.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاكها للأسلحة النووية.

وتقول المجلة الأمريكية: “تقديرات الخبراء التي تقول إن ترسانة إسرائيل النووية تضم نحو 80 قنبلة، تعني أن ما تملكه إسرائيل أقل مما تملكه دول أخرى مثل فرنسا أو الصين أو بريطانيا”.

وتضيف: “لكن عندما نضع في اعتبارنا عدم امتلاك خصومها لأي أسلحة نووية، فإن ذلك يعني أن تلك الترسانة يمكنها أن تقلب الأمور رأسا على عقب”.

ولفتت المجلة إلى أن إسرائيل توزع أسلحتها النووية على أسلحتها المختلفة برا وبحرا وجوا، لتكون قادرة على إطلاق هجوم نووي بعدة طرق تجعلها واحدة من الدول التي تمتلك “ثالوث الردع النووي”.

الثالوث النووي يعني امتلاك الدولة وسائل إطلاق الأسلحة النووية من الغواصات والطائرات والقواعد الأرضية.
تقول المجلة: “طائرة “فانتوم” إف – 4، التي تعمل بمحركين هي أول طائرة تحمل أسلحة إسرائيل النووية لإطلاقها من الجو.

وفي وقت لاحق، أصبح الجيل الثاني من القنابل النووية الإسرائيلية يتم تحميله على مقاتلات “إف – 15 آي” ومقاتلات “إف – 16 آي” لأنه أقل حجما.
صاروخ “أريحا – 1” (أرض – أرض) هو أول صاروخ نووي إسرائيل لإطلاق أسلحة إسرائيل النووية من الأرض ضد أهداف أرضية.

ولاحقا تم إخراجه من الخدمة وحل محله “أريحا – 2” مداه يتجاوز 1400 كيلومترا، وصاروخ “أريحا – 3” مداه يتجاوز 4900 كيلومترا، وتشير تقارير إلى أن إسرائيل تمتلك نحو 20 صاروخا من هذا النوع.

تمتلك إسرائيل 5 غواصات نووية تشير تقارير إلى أنها مجهزة بوسائل إطلاق صواريخ حاملة لرؤوس نووية، وهو ما يجعلها قادرة على إطلاق هجوم نووي من البحر حتى في حالة تعرضت جميع وسائل إطلاق الأسلحة النووية برا وجوا للدمار.

لو لم يكن هناك مواطن إسرائيلي اسمه موردخاي فانونو، ربما لم يكن العالم ليعرف حتى يومنا هذا، ما إذا كان لدى إسرائيل فعلا أسلحة نووية أم لا. فقد كان موردخاي مهندسا في مركز أبحاث السلاح النووي في مفاعل ديمونة في صحراء النقب.

كشف أخطر سر نووي في العالم
في خمسينات القرن الماضي بدأت إسرائيل في بناء ترسانتها النووية، وكانت فرنسا هي أهم من ساعدها في هذه الخطوة، واعتقد مؤسس دولة إسرائيل عام 1948 ديفيد بن غوريون أن امتلاك سلاح نووي هو أهم وسيلة لحماية دولة إسرائيل.

وامتلكت إسرائيل أول أسلحتها النووية في ستينيات القرن الماضي وكانت تتأهب لاستخدامها في حرب أكتوبر ضد الجيوش العربية، وفي عام 1986 ذهب مواطن إسرائيلي يدعى موردخاي فانونو، إلى أستراليا وأبلغ الصحافة البريطانية عن تفاصيل سرية بخصوص البرنامج النووي الإسرائيلي.

كان فانونو، يعمل مهندسا في مركز أبحاث السلاح النووي في مفاعل ديمونة في صحراء النقب، وتمكن بعدها “الموساد” من إعادته إلى إسرائيل وتم الحكم عليه بالسجن 18 عاما بتهمة “التجسس وإفشاء الأسرار”، بحسب تقرير “دويتشه فيله”.

شارك الخبر: