SdArabia

موقع متخصص في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية، يغطي نشاطات القوات الجوية والبرية والبحرية

تايوان تدفع بمقاتلات لدى اقتراب طائرات صينية أثناء زيارة مسؤول أميركي

مقاتلة إف-16مقاتلتان أميركيتان من طراز إف-16 (صورة أرشيفية)

دفعت تايوان في 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، بمقاتلات حربية، لدى اقتراب 18 طائرة صينية من الجزيرة خلال قيام مسؤول أميركي كبير بعقد محادثات في تايبه.

وقالت صحيفة “ليبرتي تايمز” التايوانية إن “مقاتلات سلاح الجو التايواني، انطلقت 17 مرة صباح الجمعة على مدى أربع ساعات لتحذير القوات الجوية الصينية بالبقاء بعيدا”.

كما نشرت صورة لصواريخ يجري تحميلها على طائرة من طراز إف-16 في قاعدة هوالين الجوية على الساحل الشرقي لتايوان.

وتزامنت الطلعات الجوية الصينية، مع زيارة كيث كراش وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إلى تايبه أمس الخميس، حيث تستمر زيارته ثلاثة أيام وهو أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يزور تايوان منذ أربعة عقود. ووعدت الصين “برد الفعل الضروري” على الزيارة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كراش الذي وصل إلى تايبه عصر أمس يزور تايوان لحضور حفل تأبين يقام غدا السبت للرئيس السابق لي تينغ هوي الذي كان كثيرون في الجزيرة وفي الخارج ينزلونه مكانة رفيعة باعتباره مؤسس النظام الديمقراطي في الجزيرة.

وعلق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ما قامت به المقاتلات الصينية بالقول: “بعثنا بوفد إلى جنازة ويبدو أن الصينيين ردوا بتبجح عسكري”.

وفي وقت سابق أعلنت الصين عن تدريبات عسكرية، كما استنكرت ما وصفته بـ”التواطؤ” بين جزيرة تايوان، التي تعتبرها جزءا من أراضيها، والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية رن قوه تشيانغ إن التدريبات، التي لم يذكر تفاصيل كثيرة عنها، تجري قرب مضيق تايوان وتشارك فيها القيادة الشرقية للجيش الصيني.

وأضاف بأنه “إجراء منطقي وضروري يستهدف الوضع الحالي في مضيق تايوان وحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”، موضحا أن “تايوان شأن صيني داخلي بحت ولا يقبل أي تدخل أجنبي”.

وقال رن في إشارة إلى الحزب الحاكم في تايوان: “كثفت الولايات المتحدة وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من تواطؤهما في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى حدوث اضطرابات متكررة”.

واعتبر أن محاولة “استخدام تايوان للسيطرة على الصين أو الاعتماد على الأجانب لبناء الذات إنما هي من قبيل الأمنيات التي لا سبيل لتحققها على أرض الواقع. ومن يلعب بالنار سيحترق”.

وتتابع الصين بقلق متزايد العلاقة الوثيقة بين تايبه وواشنطن، وكثفت التدريبات العسكرية بالقرب من الجزيرة، ومنها مناورات جوية وبحرية أجرتها على مدى يومين الأسبوع الماضي.

وهددت بكين مرارا بأنها ستقوم “برد الفعل الضروري” على الزيارة مما ألقى بمزيد من الضغوط على علاقات متدهورة بالفعل بين بكين وواشنطن وبين الصين وتايوان.

وحث مكتب رئيسة تايوان الصين على ضبط النفس كما حث التايوانيين على التزام الهدوء قائلا إن “الجيش يملك زمام الموقف”.

وتداعت العلاقات الصينية الأميركية أكثر قبل انتخابات رئاسية ستجرى في الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.

ولدى الولايات المتحدة، شأنها شأن معظم البلدان، علاقات رسمية مع الصين وليس تايوان، على الرغم من أنها المورد الرئيسي للأسلحة للجزيرة وأهم داعم دولي لها.

شارك الخبر: