
رحّبت حركة طالبان في 16 يناير الجاري بإعلان واشنطن التخفيض الأخير لعديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 عنصر معتبرةً أنه “تقدم إيجابي”، وفق ما قال متحدث باسم الحركة، في وقت يتواصل تصاعد العنف في البلاد، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وكتب متحدث باسم طالبان محمد نعيم في تغريدة “انسحاب قوات أميركية أخرى من أفغانستان، الذي أعلنته الولايات المتحدة يوم أمس، هو تقدم إيجابي وتدبير براغماتي”.
واعتبر أن “تطبيق الاتفاق الموقع بين (طالبان) والولايات المتحدة مفيد للبلدين”.
في شباط/فبراير، وقعت إدارة الرئيس دونالد ترامب اتفاقاً مع طالبان ينصّ على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان بحلول أيار/مايو 2021 مقابل تقديم طالبان ضمانات أمنية.
وأضاف نعيم “نؤكد أن معسكرنا ملتزم باحترام الوعود التي قطعها في الاتفاق ويأمل أن يقوم المعسكر الآخر بالأمر نفسه”.
وقبل أقل من أسبوع من دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، خفّض ترامب الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان إلى أدنى مستوياته منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر الجمعة في بيان أن عديد القوات الأميركية في أفغانستان أصبح حاليا 2500 جندي.
وتغيّر عديد القوات الأميركية في البلاد على مرّ السنوات منذ عشرين عاماً، وبلغ مئة ألف جندي عام 2010. وكان العدد 13 ألفاً من عام.
ووعد ترامب منذ 2016 بإنهاء “الحروب التي لا تنتهي”. ويرغب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أيضاً بخفض العمليات على الأراضي الأفغانية حيث يسجّل أطول تدخل أميركي في التاريخ.
وأدى الاتفاق بين واشنطن وطالبان أيضاً إلى بدء مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وتتقدم هذه المفاوضات التي بدأت في أيلول/سبتمبر ببطء شديد وسط محاولة الجانبين الاتفاق على جدول أعمال المحادثات.
وتصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة لا سيما في العاصمة التي شهدت سلسلة من عمليات قتل استهدفت الشرطة وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي كابول، قُتل شرطيان السبت جراء انفجار لغم وُضع على جانب طريق لاستهداف سيارتهما.
ومساء الجمعة، قتل عنصران من حركة طالبان تسللا إلى قاعدة، 12 عنصراً من ميليشيا موالية للحكومة في غرب أفغانستان.
اترك رد