تعمل الإمارات على تعزيز قدراتها العسكرية المحلية وخاصة في مضمار مكافحة الطائرات المسيّرة، عبر إنتاج أنظمة محلية الصنع مستفيدة من شراكاتها مع كبرى الشركات الغربية.

وتستعد شركة SIGN4L الإماراتية، المتخصصة في الحرب الإلكترونية لبلوغ  بمرحلتين رئيسيتين قبل نهاية 2021 ، مع استكمال أول نموذج تشغيلي لها من ليزر عالي الطاقة مع شركة MBDA الأوروبية وشركة CILAS الفرنسية، والإطلاق المتوقع لأول نظام متكامل مضاد للطائرات بدون طيار بين الشركة الإماراتية مع شركة صناعات الفضاء.

وستساعد هذه الخطوات التي اتخذتها الشركة التابعة للتكتل الدفاعي Edge ،الإمارات العربية المتحدة، على تطوير قدرات محلية لتصميم وإنشاء وتشغيل تكنولوجيا محلية الصنع لمواجهة الأنظمة الجوية غير المأهولة.

“تعاون الإمارات مع الشركات الأوروبية سيزيد من معرفتها في هذا المجال ويمكن استخدامها كتجربة تتعلّم منها لتطوير نظامها الخاص في المستقبل” ، وفقًا لما قاله جان مارك ريكلي ، رئيس قسم المخاطر العالمية والناشئة في مركز جنيف للسياسة الأمنية مركز أبحاث. تتطلب منظومة مكافحة الطائرات المسيرة بالليزر تقنيات متقدمة. هناك العديد من الشركات التي تتعامل مع بعض تقنيات مكافحة الطائرات بدون طيار ، وبالتالي ستضاف الإمارات العربية المتحدة إليها “.

وقد أصبح تجهيز الطائرات بدون طيار التجارية الجاهزة بالأسلحة وسيلة رخيصة وفعالة لاستهداف القوات المسلّحة والبنية التحتية ، لا سيما في الشرق الأوسط.

تنضوي أول مرحلة من الشراكة بين SIGN4L والشركات الأوروبية على إنتاج نظام ليزر عالي الطاقة أرضي على أن يتم تطوير هذا النظام ليتم دمجه على منصات بحرية وجوية في مراحل لاحقة. وهذا النظام مخصّص لاستهداف الطائرات المسيّرة الصغيرة Micro and Mini drones. كما سيزوّد هذا النظام الذي سيتم إطلاق أول نموذج له في 2021، بأنظمة تحديد الطائرات المسيّرة المعادية، تقييم التهديد المقبل، والتخلّص منها في حال دعت الحاجة.”

هناك احتياجات خاصة لمنطقة الخليج فيما يتعلق بالبيئة وخاصة المناخ الصحراوي الرطب. لذلك ، تم تطوير النظام ليقوم بأداء أفضل في الطقس الحار والرطب والمغبر. كما تتطلع شركة SIGN4L إلى تقديم حل شامل وقوي للسوق العالمية يلبي مجموعة واسعة من القدرات والتهديدات المتنوعة.