نشرت وكالة “داربا” الأميركية للدراسات الدفاعية الواعدة صورا فوتوغرافية للغواصة الروبوت ” SubHunter ” التي من شأنها البحث عن الغواصات الصينية والروسية واصطيادها. وأعلنت الوكالة أن النموذج التجريبي للروبوت قام بأول رحلة بحرية له.
وقال الخبير العسكري الأميركي المعروف تايلير روغواي إن تصميم هذا النوع من الروبوتات تحت المائية يعد ردا أميركيا على غواصات الديزل الروسية والصينية الحديثة المزودة بمحرك هوائي مستقل وبطاريات ليتيوم أيونية التي تتصف بقدرة فائقة على الاختفاء وبمستوى ضجيج منخفض جدا، وضمنها الغواصات الروسية من مشروع “فارشافيانكا” التي أطلق عليها الأميركيون لقب “الثقب الأسود”.
وقد بادرت وكالة “داربا” الأميركية للدراسات الدفاعية الواعدة والتابعة لوزارة الدفاع الأميركية عام 2010 إلى تحقيق مشروع تصميم روبوت تحت مائي (غواصة روبوت) من شأنه اصطياد الغواصات غير النووية المعادية. وتم تصميم نموذج تجريبي لهذا الروبوت البحري القادر على الإبحار المستقل خلال فترة 60 – 90 يوما في المحيط. وليس لديه سلاح. لكن في حال اكتشاف غواصة معادية يقوم الروبوت بتوجيه الطائرات الصديقة إليها.
و” SubHunter ” هو غواصة صغيرة قادرة على القيام برحلات بحرية طويلة الأمد على عمق صغير وتزود بمجموعة من الأجهزة الخاصة بكشف الغواصات ، بما فيها الرادار المائي.
وترى وكالة “داربا” أن غواصة الديزل عاجزة عن تفادي ” SubHunter ” الذي يتابعها ويرسل باستمرار معلومات عن احداثياتها إلى قاعدته. ويوسع الروبوت تحت المائي رقعة اتخاذ قرارات مستقلة في حال انقطاع الاتصال بمركز القيادة. وسيكون سرب من تلك الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأسلحة التي ستضم أيضا طائرات من دون طيار.
وقال تايلير روغواي إن الوكالة الأمريكية المذكورة تقوم حاليا بتصميم “غواصة أم” تحمل عددا من الروبوتات تحت المائية والطائرات من دون طيار التي يتم إطلاقها من أجهزة الطوربيد العائدة للغواصة الأم.
وأضاف الخبير إن هذا الرد الرخيص على ظهور الغواصات “الاشباح” الروسية والصينية سيثير دون شك سباق تسلح أو ردا مكافئا ، أي تصميم غواصات تصطاد الروبوتات تحت المائية في البحريتين الروسية والصينية.