دعت الامم المتحدة في 5 نيسان/ أبريل كافة الدول الى التعاون في ما بينها سريعا لوقف انتشار التطرف العنيف في العالم، وذلك قبيل بدء اعمال مؤتمر دولي حول سبل الوقاية من التطرف. وبحسب فرانس برس، قال جيهانجير خان مدير مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب ان هذا التطرف “يتوسع” وبات يشكل “خطرا واضحا وداهما” في كافة انحاء العالم.
واوضح ان عشرات الاف المقاتلين الاجانب المتحدرين من نحو مئة بلد انتقلوا الى سوريا والعراق، في حين ان متطرفين محليين انتقلوا الى العنف في اوروبا وشنوا هجمات دامية على غرار الاعتداءات التي شهدتها بروكسل اخيرا. وقال خان “كل العالم معرض لان يطاوله التطرف العنيف الذي لن يوفر احدا” معتبرا ان “التعاون الدولي لم يكن يوما ضروريا كما هو عليه اليوم”.
ويعقد في 7 و 8 نيسان/ أبريل في جنيف بدعوة من الامم المتحدة والحكومة السويسرية مؤتمر حول الوقاية من التطرف العنيف بمشاركة نحو ثلاثين وزيرا او نائب وزير بينهم وزراء خارجية بلجيكا وسويسرا ومصر وماليزيا. ويترأس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 8 نيسان/ أبريل الجلسة الصباحية التي تعقد على مستوى وزاري الى جانب وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخالتر.
هذا ويشارك ايضا في هذا المؤتمر خبراء في مجال مكافحة الارهاب، وممثلون لمنظمات اقليمية ولمواقع للتواصل الاجتماعي. واضاف خان “ان المنطق الامني العسكري رغم ضرورته، كشف محدوديته” داعيا الى التركيز على الاستراتيجيات الوقائية للحؤول دون تحول الشبان الى التطرف. ويعتبر بعض الخبراء ان الاجراءات القاسية والعنيفة التي تتخذها بعض الدول لمحاربة التطرف قد لا تكون بناءة لانها قد تدفع بعض الاشخاص اكثر فاكثر نحو التشدد.
وقال ستيفان هوسي السفير المكلف شؤون الارهاب في وزارة الخارجية السويسرية في هذا الاطار “علينا ان نخرج من هذه الحلقة المفرغة”. وتابع في تصريح صحافي “من بين الخلاصات التي توصلنا اليها خلال السنوات العشر او ال15 الماضية، ان عدد الذين انتقلوا الى الارهاب اكبر من عدد الارهابيين الذين تم القضاء عليهم”.