أعلنت أميركا وروسيا خلال جلسة عقدت في مقر الأمم المتحدة لنزع السلاح النووي، عن استعدادهما للتفاوض لتقليص ترسانتهما النووية، وبحث ما يمكن أن يعيق حوارا مفصلا حول هذه المسائل.
ونقلت وكالة “تاس” في 7 نيسان/ أبريل، عن رئيس الوفد الأميركي جون برافاكو، قوله إن ترسانة الرؤوس النووية الأميركية انخفضت حاليا إلى 85%، مقارنة بما كانت عليه في ذروة الحرب الباردة. وأشار برافاكو، إلى الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2013، الذي دعا فيه إلى “التفاوض مع روسيا لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية إلى مستوى الثلث، المحدد في المعاهدة الجديدة حول الأسلحة الاستراتيجية الهجومية لا زال قائما”.
وأكد برافاكو أن الولايات المتحدة “تلتزم نهجا واقعيا وعمليا” في مسألة الحد من الترسانات النووية.
وبحسب وكالة روسيا اليوم، أكد نائب الممثل الدائم لروسيا بيتر إليتش استعداد موسكو لمحادثات جدية بشأن مسائل نزع السلاح النووي، مشيرا إلى أن تحقيق تقدم في هذا الإطار غير ممكن إذا لم تسبقه تحضيرات شاملة من طرف كل الدول التي المعنية. وأوضح أنه من الضروري تجنب أي محاولات لاستخدام “معايير مزدوجة في الشأن الدولي”، وكذلك، “الامتناع عن سعي دول لوحدها أو تحالفات عسكرية لضمان تفوقها العسكري على حساب أمن دول أخرى”.
وأضاف إليتش: “للأسف نحن نشهد في الوضع الراهن نزعة معاكسة”، ولفت إلى أن الولايات المتحدة وشركائها يسعون لدفع الأوضاع في ما يخص الدرع الصاروخية إلى “نقطة اللاعودة”.
كما أوضح الدبلوماسي الروسي إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي كان يستخدم كحجة لنشر الدرع الصاروخية، لم يأثر على مشروع الدرع الصاروخية للولايات المتحدة والناتو. وقال “انطلاقا من هذا نستنتج أن هدف الدرع الصاروخية الأميركية هي القوة النووية الروسية بالدرجة الأولى”.