أظهرت دراسة حديثة زيادة عدد الإعلانات عن بيع الأسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تنامت الصفقات التي تبرمها مجموعات مسلحة في عدة دول عبر تلك المواقع، لا سيما في ليبيا، بحسب سكاي نيوز. وحسب تقرير لصحيفة “تليغراف” البريطانية، في 8 نيسان/ أبريل، أعلنت شركة “فيسبوك” أنها بصدد “اتخاذ إجراء” لوقف الإعلان عن بيع الأسلحة عبر الموقع.
وأشار باحثون من مجموعة متخصصة في تحليل انتشار الأسلحة للصحيفة، إلى آلاف المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعلن عن أسلحة للبيع عبر دول الشرق الأوسط التي تعاني صراعات مسلحة. وركز التقرير الأخير للمتخصصين الذي صدر في 7 نيسان/ أبريل، على ليبيا، حيث رصدت المئات من قطع الأسلحة بدءا من الصغيرة مرورا بالمتفجرات والألغام الأرضية، حتى صواريخ الأرض جو، تباع عبر مواقع التواصل، دون تسمية تلك المواقع.
وتعود الأسلحة المنتشرة في ليبيا لكتائب العقيد الراحل معمر القذافي، أو إلى من تلك التي أرسلت إلى المجموعات المسلحة التي أسقطت نظامه. ويشار إلى أن هناك بين 3 آلاف و12 ألف صاروخ مضاد للطائرات “مفقود” في ليبيا، في ظل الفوضى التي تغرق البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، والتي مكنت تنظيمات متشددة على رأسها “داعش” من إيجاد موطئ قدم بها.
وكان موقع “فيسبوك” منع بيع كل الأسلحة غير المرخصة من خلاله في كانون الثاني/ يناير الماضي، وقال إنه يعمل على إغلاق الصفحات التي تروج لبيع الأسلحة. وقال متحدث باسم الشركة لـ”تليغراف”: “نحذف أي محتوى مشابه لذلك بمجرد علمنا به. ونشجع المستخدمين للإبلاغ عن مثل هذه الصفحات حتى يصبح بإمكاننا مراجعة المحتوى بسرعة”.
كما قال خبراء إن أكثر طرق الإعلان عن بيع الأسلحة شيوعا هي استخدام “فيسبوك”، فيما يتم التفاوض بشأن السعر عبر خدمة “واتساب” المملوكة لذات الشركة أيضا. ويعتقد أن وسائل أخرى مثل “إنستغرام” المملوكة لـ”فيسبوك” أيضا، و”تويتر”، وخدمة الرسائل “تليغرام” شائعة أيضا في بيع الأسلحة عبر الإنترنت.