أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو وبكين قلقتان من خطط أميركا الهادفة لاستغلال الوضع في شبه الجزيرة الكورية لنشر الدرع الصاروخي في المنطقة، مؤكدا أن هذه الخطوة من شأنها تهديد أمن روسيا والصين. ,قال لافروف في حوار مع وسائل إعلام منغولية ويابانية وصينية، في 12 نيسان/ أبريل: “روسيا والصين قلقتان، بنفس القدر، من سعي بعض الدول استغلال الوضع الصعب في شبه الجزيرة الكورية لزيادة التواجد العسكري في المنطقة، وضخ المزيد من الأسلحة، بما في ذلك الحديثة والمتقدمة، الأمر الذي لا يتكافأ مع التهديد الحقيقي القادم من الوضع في شبه الجزيرة الكورية”.
وأضاف: “أنا أقصد بذلك خطط النشر في جمهورية كوريا الجنوبية لأنظمة الدرع الصاروخي الأميركية، في إطار مشروع الموقع الجديد لنظام الدرع الصاروخي الأميركي في شمال شرق آسيا. بطبيعة الحال هذا ليس نظام منفصل، بل يمثل جزءا من القطاع الإقليمي لنظام الدرع الصاروخي الأميركي في العالم، بالطبع، نحن والزملاء في الصين ندرك أن السير على هذا الخط يخلق تهديدا حقيقيا لأمن بلدينا، نتيجة الإخلال بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة بسبب نشر أنظمة الدرع الصاروخي في هذه المنطقة، شأنه شأن أوروبا”.
وأوضح لافروف، أن الهيئات المعنية في روسيا والصين قد اجتمعت في وقت سابق على مستوى الخبراء لتبادل وجهات النظر عما يحدث في منطقة شمال شرق آسيا، ودراسة ما يمكن أن يفعله البلدان “لتأمين الحماية الذاتية من التهديدات التي لا تزال قائمة هنا التي إلى حد ما بدأت تتزايد”.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الرقابة على الأسلحة والأمن الدولي، روز غيتيمولر، قد صرحت في آذار/ مارس الماضي للصحفيين، بأن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا يقتضي بنشر منظومات الدرع الصاروخي في كوريا الجنوبية، بل وتأمل في تبديد مخاوف الصين بخصوص هذه المسألة.
ومن جانبه كان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، قد أعلن في الكونغرس الأميركي في وقت سابق، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية “قد اتفقتا من حيث المبدأ” على نشر منظومات الدرع الصاروخي في كوريا الجنوبية ردا على الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية. وبدورها ترى الصين أن هذه المنظومات قد تكون موجهة ضد أراضيها.