يدرس الائتلاف الحاكم في برلين إدخال تعديلات قانونية تسمح بتوسيع صلاحيات الجيش الألماني. وكشفت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية أن الحديث يدور، في ضوء التهديد الأمني من قبل “داعش”، عن تكليف الجيش بمهمات داخلية بعد أن كان دوره الأمني مقتصراً على حالات الطوارئ فقط، بحسب ما نقلت وكالة روسيا اليوم في 13 نيسان/ أبريل.
وكتبت الصحيفة أن “طبيعة وديناميكية التهديدات الحالية والمستقبلية بالنسبة للسياسة الألمانية تجعل مواصلة التطوير أمرا ضروريا من أجل إتاحة المجال لمساهمة فعالة للجيش الألماني من أجل التصدي للمخاطر المتعلقة بالأمن الداخلي والخارجي، ومعتمدا على أساس واضح.” وتستند الصحيفة إلى «ورقة بيضاء» جديدة للحكومة الألمانية بشأن السياسة الأمنية ومستقبل الجيش الألماني.
وتجدر الإشارة إلى أن «الورقة البيضاء» هي عبارة عن وثيقة تشمل الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية التي قد تتبعها الحكومة الفدرالية، ويتم استخدام الأوراق البيضاء للمناقشة بين الفرقاء السياسيين قبل سنها كتشريعات.
أما مشروع التعديل الدستوري الذي عرضته وزارة الدفاع الألمانية يشمل توسيع صلاحيات الجيش في الخارج أيضا، وقد أُرسل المشروع إلى الحكومة لمزيد من النقاش وحُدِّد شهر حزيران يونيو المقبل موعدا للبت فيه من قبل مجلس الوزراء.
في المقابل، رفض رئيس لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني هانس-بيتر بارتلس خطط التحالف المسيحي للاستعانة بالجيش الألماني في دعم الشرطة داخليا في حالات التعرض لهجمات إرهابية على سبيل المثال.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية وافقت بالفعل في عام 2015 على زيادة الإنفاق العسكري من 1.3 في المئة إلى 6.2 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة من أجل تحديث الجيش الألماني. كما تخطط وزارة الدفاع لزيادة عدد القوات أيضاً.