أنذرت الصين في 24 تموز/ يوليو بأنها ستعزز نشر قواتها وسط خلاف حدودي مع الهند متعهدة الدفاع عن سيادتها “أيا كان الثمن”. فقد بدأ التوتر يتفاقم قبل أكثر من شهر عندما بدأت القوات الصينية شق طريق في هضبة تشومبي النائية في جبال دوكلام التي تسميها الصين دونغلانغ وتقع في مثلث الحدود بين الهند والصين وبوتان وتتنازع السيادة عليها الدول الثلاث، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وتقدمت القوات الهندية الى منطقة النزاع لوقف أعمال البناء فاتهمتها الصين بانتهاك سيادة أراضيها داعية إلى انسحابها الفوري. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان في مؤتمر صحافي ان “عبور الهند الحدود الوطنية المعترف بها من الطرفين يشكل انتهاكا خطيرا لأراضي الصين ويخالف القانون الدولي”.
أضاف ان “تصميم الصين وإرادتها وعزمها على الدفاع عن سيادتها لا يمكن اضعافها، وستحمي سيادتها ومصالحها الأمنية أيا كان الثمن”. وتابع ان القوات الحدودية الصينية “اتخذت إجراءات طارئة للرد في المنطقة وستعزز انتشارها وتدريباتها بمواجهة الوضع”، من دون توفير تفاصيل حول هذا الانتشار.
وأكدت كل من الهند والصين حيازتها على دعم خارجي لموقفها في هذا الخلاف. أما بوتان فأكدت ان بناء الطريق “انتهاك مباشر” لاتفاقات مع الصين في غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هذا وتؤيد الهند مطلب بوتان، وخاضت في 1962 خاضت حربا مع الصين بشأن جزء مختلف من الحدود المتنازع عليها في سلسلة جبال هيمالايا. وتتنافس الصين والهند على النفوذ في جنوب آسيا، حيث انفقت بكين مبالغ طائلة على مشاريع للبنى التحتية في النيبال وسريلانكا وبنغلادش، فيما ظلت بوتان حليفة مقربة للهند.