تستعد مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية “أسيلسان” خلال الفترة القليلة المقبلة، لإمداد القوات المسلحة، بطائرات بدون طيار انتحارية، أطلقت عليها لقب “جنود تركية جديدة في السماء”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول في 24 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مستشار الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، إنّ مؤسسة هندسة تكنولوجيا المعدات الدفاعية في البلاد، هي من أشرفت على إنتاج هذا النوع من “الدرونات” (طائرات بدون طيار). وأضاف أنّ المنتجات الجديدة المرتقبة تم عرض نماذج منها لأول مرة، في المعرض الدولي الثالث عشر للصناعات الدفاعية الذي أقيم بمدينة إسطنبول في أيار/ مايو الماضي.
وأشار دمير أنّ المؤسسة بدأت بتفعيل خط إنتاج لذلك النوع من الطائرات الانتحارية، بعد أن تمّ اختبار المنتج من قِبل القوات المسلحة التركية عدة مرات. وأكّد أنّ المؤسسة، ستزود القوات المسلحة التركية بهذا النوع من الطائرات المنتجة بخبرات محلية بحتة، خلال فترة قصيرة. وأوضح دمير أنّ المؤسسة تنتج أنواعاً مختلفة من الطائرات الانتحارية، منها ذات الجناح الثابت “ألباغو”، وذات الجناح المتحرك والمروحي “كارغو”، ومنها طائرات ذات أجنحة مروحية تستخدم للطلعات الاستكشافية وتسمى “توغان”.
ومن المنتظر أن تساهم المنتجات الجديدة بشكلٍ فعّال في مكافحة الإرهاب، وهي تستمد أسماءها من اللغة التركية القديمة، حيث يعني اسم “ألباغو” بالتركية القديمة، “الشجاع الذي يهاجم العدو بمفرده”. ويمكن لجندي واحد، أن يحمل طائرة ألباغو وينقلها من مكان لآخر، حيث يتم إطلاق الطائرة بعد تثبيتها على الأرض، لتطارد الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية.
وتتكون أنظمة “ألباغو” من قاذفة وعناصر التحكم الأرضي، وبإمكانها تنفيذ عمليات هجومية في النهار والليل، ولديها القدرة على التخلي عن الهدف، أو تدمير نفسها تلقائياً. ولا تستغرق فترة تجهيز طائرة ألباغو الانتحارية للاقلاع، سوى 45 ثانية، ويصل أقصى مدى لها مسافة 5 كيلومترات، وتزن 3.7 كيلوغرامات. كما يمكن لها التحليق على ارتفاع 400 متر، فيما تصل سرعتها القصوى، إلى 80 كيلومتر في الساعة.
أما الطائرة الانتحارية “كارغو” فيعني اسمها “برج المراقبة في أعلى الجبل”، أو “الصقر”، ووظائفها تشبه إلى حد الكبير نظيرتها “ألباغو”، كما تتشابهان في مبدأ العمل والإقلاع ورؤية الهدف. وتتساوى “كارغو” مع “ألباغو” في المدى الأقصى والمدة الزمنية للتجهيز، بينما تزن كارغو 6.3 كيلوغرامات، وتصل سرعتها إلى 72 كيلومتر في الساعة، وتحلق على ارتفاع ألف متر.
أما بالنسبة لطائرات “توغان” الاستكشافية ذات الأجنحة المروحية، فتتمتع بقدرة على جدولة وظائفها بنفسها، ولديها القدرة الذاتية على التحرك ورصد أدق التفاصيل من خلال كاميراتها. وتتميّز كذلك “توغان” بالقدرة على تقريب الأجسام لـ 30 ضعفاً، وتستطيع تحديد المخاطر الثابتة والمتحركة بدقة عالية في النهار والليل.
وتستطيع التحليق على ارتفاع ألف متر، وتصل سرعتها إلى 72 كيلو متر في الساعة، كما يمكنها البقاء في الأجواء لمدة 40 دقيقة. وتزن “توغان” 7.5 كيلوغرامات، وتستغرق مدة تجهيزها للإطلاق، كسائر نظيراتها، قرابة 45 ثانية.