لا تتأخر السعودية في تعزيز قدراتها العسكرية بأحدث منظومات الدفاع الجوي، منوعة في ذلك من مصادر السلاح. ومع إحباط الدفاعات الجوية السعودية لاستهداف ميليشيات الحوثي الأخير للرياض عبر صاروخ باليستي، تأكدت مجددا أهمية امتلاك السعودية لأنظمة حديثة للدفاع الجوي.
ومؤخرا أبرمت المملكة عقدا مع روسيا لتزويدها بمنظومة الدفاع الجوية (إس-400)، وقد طورت هذه المنظومة أواخر عقد التسعينيات ودخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 2001، فيما تم الإعلان عن إتمام المشروع في عام 2004.
مواصفات (إس-400)
ولدى منظومة (إس-400) القدرة على تدمير أي هدف في المدى من 3 كيلو مترات، إلى 240 كيلومترا في الثانية الواحدة، أما درجة الدقة في التدمير فتصل إلى 100 بالمئة.
وهي قادرة أيضا على رصد 300 هدف في الوقت ذاته، كما أنها تستطيع تدمير أكثر من 35 هدفا مرة واحدة، ولا يستغرق زمن نشرها وتجهيزها أكثر من 5 دقائق.
منظومة ثاد
أما منظومة ثاد، التي وافقت الولايات المتحدة على بيعها للسعودية، فهي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض.
ويعمل نظام “ثاد” في منطقة دفاع، حيث يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي، هو أيضاً نظام قابل للنقل والنشر بسرعة وقد تم إثبات قدراته في العديد من التجارب الناجحة.
ويمكن لهذا النظام تقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام (Aegis) للدفاع الصاروخي من البحر، إذ لا يحمل صاروخ ثاد أي رأس حربي، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة.
ويتكون النظام من قاذف وقذيفة اعتراضية، وهو قادر على التمييز يميز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، ويمكن توجيه الصاروخ بواسطة المعلومات الواردة من نظم المراقبة الفضائية.