في خطوة قد تحدث ثورة في المعارك الجوية، طلب البنتاغون من شركة Lockheed Martin تصميم وتصنيع سلاح ليزري عالي السرعة وفائق القدرة لاختباره على طائرات مقاتلة مزودة به في 2021، بحسب ما نقل بيان للشركة وتناقلت وسائل إعلام في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتحقيقا لهذا الغرض، أبرم مختبر الأبحاث التابع لسلاح الجو الأميركي صفقة مع Lockheed Martin قيمتها 26.3 مليون دولار من أجل تطوير الأسلحة الليزرية الجديدة في إطار مشروع “النموذج الإيضاحي لأسلحة اليزر العالي الطاقة للحماية الذاتية” (SHIELD) الذي يهدف إلى تطوير أنظمة ليزر محمولة جوا للدفاع الجوي.
وقالت Lockheed Martin، في بيان صدر في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر ونشر على موقعها بالإنترنت، إنها اكتسبت خبرة كافية في العمل مع أنظمة الليزر تمكنها من تطوير الأنظمة الليزرية للطائرات الحربية. وأضافت أن “تكنولوجيات السلاح الليزري ستزود بها الطائرات ووسائل النقل البرية والسفن”. وأكدت الشركة أنها سلمت أنظمة الليزر بقدرة 60 كيلو واط للجيش لتثبيتها على وسائل نقله البرية.
ومن المخطط أن تتكون هذه الأنظمة الليزرية من ثلاثة عناصر أساسية، وهي نظام التسديد ونظام الطاقة والتبريد وأجهزة ليزر الحالة الصلبة أو المعدنية. ومن المتوقع أن يتم إدماج الأنظمة الليزرية الحربية المطورة في إطارة برنامج SHiELD في المقاتلات من الجيل الرابع، بالتحديد، الطائرات الحربية من نوعي McDonnell Douglas F-15 Eagle وLockheed Martin 16 Fighting Falcon.
ويذكر أن الولايات المتحدة أجرت اختبارا لنظام أسلحة الليزر “LaWS” في الخليج، في 18 تموز/ يوليو الماضي، عبر إطلاقه على هدف متمثل بطائرة مسيرة من على متن سفينة النقل البرمائية “USS Ponce”. وقال قبطان السفينة، كريستوفر ويلز، حينذاك، إن النظام الليزري المختبر “أكثر دقة من الرصاصة” وتتفوق سرعته في إصابة الأهداف سرعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بـ50 ألف مرة، إضافة إلى إمكانية استخدامه ضد أهداف متنوعة. كما أن الرياح لا تؤثر على توجيه شعاع الليزر، خلافا عن مقذوف عادي صلب.