طور مهندسو شركة بي أيه إي سيستمز نظاماً مرناً منخفض التكلفة وخفيف الوزن يمكنه أن يحجب أشعة الليزر الخطيرة بهدف حماية الطيارين وطاقم الطائرات من الهجمات العدائية.
فباستخدام غشاء رقيق مبتكر تعمل هذه التقنية بشكل انتقائي بحيث تمنع وصول أشعة الليزر وتسمح لغيره بالمرور، وهذا يعني أن مستوى عال من الضوء الطبيعي يمكنه المرور من خلال هذا الغشاء إلى قمرة القيادة مع حدوث حد أدنى من تشوه الألوان. ونتيجة لذلك، يتم حماية الطيارين من حوادث الليزر الخطيرة من دون التخلي عن القدرة على الرؤية.
فقد أصبحت الهجمات بالليزر التي تستهدف الطيارين والطواقم الجوية مصدر قلق كبير في جميع أنحاء العالم مع حدوث معظم الهجمات المبلغ عنها خلال عملية الإقلاع والهبوط. وهي ناجمة عادة عن أجهزة يدوية رخيصة تعمل باليد، وهي متاحة بسهولة على شبكة الإنترنت. وتؤدي هذه الهجمات عادة لحالة من الارتباك والاضطراب عند طاقم الطائرة، وحجب لوحة المفاتيح والعدادات، واحتمال كبير للعمى المؤقت قصير الأمد، وحتى في بعض الأحيان حدوث ضرر دائم للعين.
من جهته، قال الدكتور ليزلي لايكوك، وهو العالم التنفيذي المسؤول عن هذه الأنظمة لدى بي أيه إي سيستمز: “تعمل أشعة الليزر ضمن أطوال موجية محددة. وقد أثبتت سلسلة من التجارب الناجحة التي أجريت في بيئة المختبر لدينا أن هناك طريقة فعالة ضد مجموعة واسعة من أطوال الموجات الليزرية. ولقد تمكنّا في نفس الوقت من تحقيق انتقال آمن للضوء المرئي بنسبة تزيد عن 70٪. فنظامنا يسمح لمعظم الضوء بالمرور، مما يوفر الحماية دون الحاجة إلى ارتداء النظارات الصناعية الملونة. وهذا يسمح للطيارين برؤية أكثر فعالية للوحة المفاتيح والعدادات والمناطق المحيطة بهم، وفي نفس الوقت يمنع أشعة الليزر الخطيرة “.
ومع تقدم التكنولوجيا، قد تتغير أطوال موجات الليزر المتوفرة. ولكن نظراً لقدرة هذه التكنولوجيا على التكيف، سيتم حماية الطيارين دائما لأن هذا الغشاء يمكن ترقيته بسهوله وضبطه بشكل انتقائي لمكافحة التهديدات الليزرية الجديدة. وستشهد المرحلة المقبلة من عملية التطوير إجراء الاختبارات وأعمال التسويق ضمن القطاع العام.