اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة في 28 شباط/ فبراير ب “عرقلة” نزع السلاح النووي عبر إبقاء “أسلحة نووية غير استراتيجية في اوروبا” لاستخدامها “ضد روسيا”.
وبحسب ما نقلت روسيا اليوم، قال لافروف في مؤتمر نزع السلاح في جنيف أن “الأسلحة النووية الأميركية غير الاستراتيجية في أوروبا تعيق نزع السلاح النووي”. وتطرق لافروف بشكل خاص إلى “ما يُسمى المهام النووية المشتركة”، التي قال إنها تجعل المرء يرى “دولا غير نووية أعضاء (في الاتحاد الأوروبي) تشارك في التخطيط لاستخدام أسلحة أميركية نووية غير استراتيجية وتشارك في تدريب على المهارات ذات الصلة”.
ووصف لافروف هذه الممارسات بأنها “مزعزعة للاستقرار”. وتابع لافروف “الجميع سيدركون أنه عبر القيام بذلك، يعد عسكريو الولايات المتحدة القوات المسلحة لبلدان أوروبا لاستخدام هذه الأسلحة النووية التكتيكية ضد روسيا”.
وقال لافروف ايضا ان “روسيا… لم تنشر هذا النوع من الاسلحة” وان موسكو قد “وضعتها في قواعد للتخزين على ترابها الوطني”. وأكد انه “في هذه الظروف، فإن وجود هذا النوع من الاسلحة النووية التكتيكية الجاهزة للاستخدام في اوروبا ليس فحسب من مخلفات الحرب الباردة لا بل ينم عن موقف عدواني”.
وخلص لافروف الى القول ان “المواطنين الاوروبيين، كما آمل، سيرفضون بحزم نشر اسلحة دمار شامل على اراضيهم تملكها الدولة الوحيدة التي سبق لها استخدامها”، في اشارة الى القنبلتين النوويتين اللتين القيتا على اليابان لانهاء الحرب العالمية الثانية.
وحذر لافروف كذلك من “التحول الكبير في الاستراتيجية الاميركية” بشأن الاسلحة النووية في اشارة الى اعلان واشنطن في وقت سابق انها تخطط لتحديث ترسانتها النووية وتطوير اسلحة نووية أخف. وبررت واشنطن ذلك بانه رد ضروري على اجراءات اتخذتها روسيا والصين اللتان نفتا ذلك تماما. وقال لافروف ان خطوة واشنطن “تقود إلى تخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية”.
وانبرى السفير الأميركي روبرت وود المشارك في المؤتمر إلى تفنيد تصريحات لافروف بقوله انه “تصريح روسي مألوف … يسعى إلى القاء اللوم على الولايات المتحدة في كل مصيبة تحصل في العالم”. وقال وود “يفاجئني بانهم لم يقرروا القاء اللوم علينا في هطول الثلج الكثيف ولكن قد يفعلون قريباً”.