دعت السفارة الروسية في لندن، في 26 أيار/ مايو، السلطات البريطانية إلى التعلم من فرنسا كيفية التعاون مع روسيا في مجال الأمن الإلكتروني. وقالت السفارة، في بيان، إن موسكو سبق أن اقترحت على لندن عدة مرات إجراء مشاورات لبحث موضوع أمن المعلومات في الفضاء الإلكتروني، وإنشاء آليات ثنائية للتفاعل في مجال الأمن المعلوماتي.
وأوضحت أن “المبادرة التي طرحها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه نظيره البريطاني بوريس جونسون، في 22 ديسمبر/كانون أول 2017 بموسكو، لم تجد آذانا صاغية لدى لندن”.
وتابعت أن “بريطانيا لم تستجب للنداء وببساطة أغفلت المقترح، وعكس ذلك فضلت مواصلة الإدلاء بتصريحات معادية لروسيا”.
كما أشارت السفارة الروسية إلى أن “المدعي العام البريطاني، جيريمي رايت، وفي كلمة ألقاها في 23 مايو/أيار الجاري، خلال مؤتمر حول الأمن الرقمي عقد في معهد تشاتام هاوس، اتهم روسيا مجددا بتنظيم هجمات إلكترونية باستخدام فيروس NotPetya في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي”.
وأوصت السفارة الروسية الجانب البريطاني بـ”التعلم من الفرنسيين الذين أبدوا استعدادا للحوار مع روسيا بشأن أمن المعلومات الإلكترونية”.
وفي تصريح صحفي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب محادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين قبل يومين، قال إن “الجانبين توصلا إلى توافق حول الموضوع وإنه سيناقش بشكل ثنائي مستقبلا”.
وشدد ماكرون على أن “التعاون مع روسيا في مجال الأمن المعلوماتي سيسهم في تعزيز الأمن ووضع قواعد مشتركة للتصرف في الفضاء الإلكتروني