وصفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” إسقاط الهند لقمر صناعي في الفضاء بصاروخ في 27 آذار/ مارس الماضي بـ”العمل الرهيب”، مشيرة إلى أنه يهدد بإحداث فوضى في الفضاء.
وقال مدير الوكالة الفضائية، جيم بريدينستاين، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية، في 2 نيسان/ أبريل، إن حطام القمر الصناعي يشكل خطرا على محطة الفضاء الدولية.
وأضاف أن خطر اصطدام الحطام بالمحطة الدولية ارتفع إلى 44 بالمئة، بعد 10 أيام على التجربة الهندية، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن المحطة آمنة في الوقت الراهن.
وأشار مدير “ناسا” أن الوكالة الفضائية ستتحرك في حال اقتضى الأمر ذلك، وستعمل على تحريك المحطة الدولية لتفادي حطام القمر الذي أسقطته الهند بصاروخ مضاد للأقمار الصناعية.
وكانت الولايات المتحدة حذرت على لسان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، أي دول ربما تدرس تجربة أسلحة مضادة للأقمار الصناعية على غرار تجربة الهند من “إشاعة الفوضى” في الفضاء، مشيرا إلى الحطام الذي يمكن أن تخلفه تلك التجارب.
وقال شاناهان لمجموعة صغيرة من الصحفيين “رسالتي هي: نحن جميعا نعيش في الفضاء، لنحرص على ألا نشيع الفوضى فيه. ينبغي أن يكون الفضاء مكانا نستطيع العمل فيه. الفضاء مكان ينبغي أن يتمتع فيه الناس بحرية العمل”. ولم يقل ما إذا كان يعتقد أن التجربة الهندية قد خلفت حطاما.
وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تدرس التجربة الهندية. وقال “يجب ألا نزعزع استقرار (الفضاء). يجب ألا نخلق مشكلة الحطام التي تتسبب فيها الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية”.
وهونت وزارة الخارجية الهندية من شأن مخاطر الحطام، وأشارت إلى أن التجربة جرت في المدار القريب من الأرض، وقالت إن البقايا ستتحلل وتسقط على الأرض في غضون أسابيع.
وقال رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، إن الهند ستكون رابع دولة فقط في العالم تستخدم هذه الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.