قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 11 نيسان/ أبريل، إنه يسعى للتوصّل إلى “صفقة كبيرة” مع كوريا الشمالية، فيما يخص برنامجها النووي، مع الحفاظ على العقوبات الراهنة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها ترامب بافتتاح محادثاته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن في البيت الأبيض.
وقال: “يمكنك إنجاز القليل من التقدم بالعمل خطوة بخطوة، العديد من الصفقات الصغيرة، ولكننا نتحدث في الوقت الحالي عن صفقة كبيرة.. وصفقتنا الكبيرة تتثمل في التخلص من الأسلحة النووية”.
وأضاف: “نرغب في استمرار سريان العقوبات (على كوريا الشمالية)”، مشيرًا إلى أنه أحجم عن فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية الشهر الماضي نظرا لـ”علاقته” مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وعبر ترامب عن استعداده لتقديم تنازلات اقتصادية لكوريا الشمالية في “الوقت المناسب”.
وأوضح: “تشمل هذه التنازلات إعادة فتح المجمع الصناعي بين الكوريتين في بلدة كيسونغ الحدودية في كوريا الشمالية، واستئناف البرامج السياحة إلى جبل كومكانغ بهذا البلد”.
واعتبر أنه “ليس هذا الوقت المناسب، لكني سأقدم دعما كبيرا حينما يحين ذلك”، مشيرا إلى أنه سيناقش لقاءات مستقبلية محتملة مع كيم خلال محادثاته مع مون.
وأشاد الرئيس الأميركي، مرة أخرى، بعلاقاته مع كيم باعتبارها “قوية”، وعبر عن أمله في أن يؤول الأمر في نهاية المطاف إلى “حل عظيم” من أجل العالم.
وجاءت محادثات 11 نيسان/ أبريل بعد فترة قصيرة من القمة النووية الأخيرة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وترامب بالعاصمة الفيتنامية هانوي، أواخر فبراير/ شباط الماضي، والتي انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق.
ويرى محللون أنه من المتوقع أن يسعى مون من خلال محادثاته مع ترامب، للضغط من أجل إحياء الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، نظرا لوصول الطرفين إلى طريق مسدود فيما يتعلق بكيفية التوفيق بين تفكيك الأسلحة النووي من جهة، وتخفيف العقوبات من قبل واشنطن من جهة أخرى.