تعرضت قاعدة جوية كبيرة يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي في جنوبي البلاد، في 18 نيسان/ أبريل، لهجوم نفذته مجموعة مسلحة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بالجيش الوطني الليبي قوله “إن القتال مستمر في قاعدة تمنهنت بين قوات الجيش من جهة، وعناصر المجموعة المسلحة من جهة أخرى”.
وتقع قاعدة تمنهنت الجوية بالقرب من مدينة سبها، كبرى مدن جنوبي ليبيا. وتعرضت القاعدة في عام 2018، إلى هجوم من قبل عصابات إرهابية وجماعات مسلحة من المعارضة التشادية، لكن الجيش الوطني الليبي تمكن من صد الهجوم.
وشيدت قاعدة تمنهنت عام 1984، أثناء حكم الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، وتبعد نحو 30 كيلومترا شمال شرقي سبها.
وتتميز القاعدة بأهمية استراتيجية، إذ إنها تشرف على الطريق الواصل بين سبها ومنطق الجفرة في وسط ليبيا، ومناطق شمالي ليبيا وجنوبيها.
ويأتي هذا الهجوم، في وقت يشن الجيش الليبي عملية عسكرية أطلق عليها “طوفان الكرامة” من أجل تخليص العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية.
وحسب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، فإن الجيش تمكن من تحقيق عدة إنجازات خلال العملية، مشيرا إلى أن الجهات التي يقاتلها الجيش عبارة عن ميليشيات مرتبطة بتنظيمي الإخوان وداعش الإرهاربيين.
وأكد المسماري أن الميليشيات التي تسيطر على طرابلس تتلقى دعما خارجيا، خاصة من قطر وتركيا.
“تدخل قطر وتركيا”
واستنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، في بيان في 17 نيسان/ أبريل، التدخل القطري والتركي في الشؤون الداخلية الليبية.
ووصف بيان البرلمان التدخل “القطري التركي” بأنه سافر وغير مقبول، خصوصا أنه يصب في دعم الإرهاب والتطرف بالمال والسلاح، مشيرا إلى أنه يديم حالة الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
وتطرق البيان إلى “التصريحات القطرية في الأمم المتحدة”، معتبرا إياها “مناهضة للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب وتطهير العاصمة” طرابلس من “ميليشيات الإرهاب والمال”.
كما دانت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي “انتهاكات البوارج الحربية التركية” في المياه الإقليمية الليبية في محاولتها دعم المجموعات الإرهابية من خلال موانئ ومطارات في مصراتة وطرابلس وزوارة.