أعلنت طهران في 22 نيسان/ أبريل، تشكيل “قوة تدخل سريع مشتركة” على الحدود بين إيران وباكستان مكلفة حراسة الحدود بين البلدين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.
وإعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار تشكيل هذه القوة في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بعدما تبادل البلدان الاتهامات بإيواء “إرهابيين” نفذوا هجمات على أراضي الدولة الأخرى.
ولم ترد أي تفاصيل ملموسة بعد حول مهام هذه القوة. وأوضح خان خلال مؤتمر صحافي مع روحاني أن هيئتي الأركان الإيرانية والباكستانية “ستبحثان اليوم سبل التعاون” حول المسائل الأمنية المشتركة. وأضاف “آمل أن يؤدي ذلك إلى إحلال الثقة بيننا”.
ووصل خان في 21 نيسان/ أبريل إلى إيران في زيارة رسمية ليومين. وتأتي الزيارة التي تستمر يومين بعد إعلان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الجمعة أن المسلحين الذين قتلوا 14 من القوات العسكرية والأمنية الباكستانية في هجوم في 18 نيسان/ أبريل في بلوشستان بجنوب غرب باكستان كانوا انفصاليين من البلوش قدموا من إيران.
وأوضح أن بلاده لديها إثبات بأن المهاجمين لديهم “معسكرات تدريب وقواعد لوجستية داخل المناطق الإيرانية المحاذية لباكستان”.
في شباط/فبراير، أعلنت إيران أن التفجير الانتحاري الذي أدى الى مقتل 27 من الحرس الثوري في محافظة سيستان-بلوشستان المجاورة لباكستان ارتكبه باكستاني.
وأعلنت جماعة “جيش العدل” الجهادية التي تشكلت عام 2012 وتعتبرها طهران “إرهابية”، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتؤكد طهران ان هذه المجموعة تنشط خصوصا انطلاقا من قواعد داخل باكستان. وتشهد محافظة سيستان-بلوشستان صدامات دامية بين الشرطة والانفصاليين البلوش أو الجماعات الجهادية. وغالبية سكانها من المسلمين السنة من عرقية البلوش في بلد غالبيته العظمى شيعية.