ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، في 17 أيار/ مايو، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع في 15 أيار/ مايو، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأميركية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولون في الإدارة الأميركية قولهم، إن الرئيس ترامب سعى إلى كبح جماح المواجهة مع إيران في الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران.
وقال أحد المسؤولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدّموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسؤولين قالوا إن ترامب كان حازما في قوله، إنه لا يريد صداما عسكريا مع الإيرانيين.
وقال الرئيس الأميركي في وقت سابق، إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى الحرب مع إيران، وسط مخاوف من محاولة مستشاريه الدفع باتجاه الحرب مع طهران.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحارب إيران، أجاب الرئيس: “آمل ألا يحدث ذلك”، بعد يوم من تكرار رغبته في الحوار عبر “تويتر” قائلا: “أنا متأكد من أن إيران ستريد التحدث قريبا”.
وعلى مدار العام الماضي، كان مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، من أكثر المتصدرين لحملة الضغط على النظام الإيراني للتراجع عن مشاريعه النووية والصاروخية.
وتلقى كبار القادة في الكونغرس إحاطة سرية بشأن إيران، الخميس، لكن العديد من المشرعين الآخرين من كلا الحزبين انتقدوا البيت الأبيض لعدم إبقائهم على اطلاع بما يحدث.
واتصل بومبيو بسلطان عمان، السلطان قابوس بن سعيد، الأربعاء الماضي، للتحدث عن التهديد الذي تشكله إيران، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
كما طلب بومبيو من المسؤولين الأوروبيين المساعدة في إقناع إيران بـ”تخفيف حدة التوتر”، الذي ارتفع بعد أن أشارت المخابرات الأميركية إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج.
وفي المقابل، رفضت إيران أي اقتراح لإجراء حوار مع الرئيس ترامب، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس: “إن تصعيد الولايات المتحدة أمر غير مقبول”.