أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 15 تموز/ يوليو، ترشيح وزير الدفاع بالوكالة مارك اسبر رسميا لهذا المنصب بشكل دائم، في ظل غياب قيادة عسكرية دائمة في البنتاغون منذ استقالة جيمس ماتيس، بحسب ما نقلت فرانس برس للأنباء.
وتبعا للقواعد البيروقراطية المعقدة اضطر اسبر، الذي يشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ أربعة اسابيع، إلى التنحي مع تقديم ترامب ترشيحه رسميا الى الكونغرس.
وفي الوقت الذي يتم فيه النظر بترشيحه في مجلس الشيوخ، سيعود اسبر إلى منصبه السابق كوزير للجيش، بينما سيتولى وزير القوات البحرية الحالي ريتشارد سبنسر منصب وزير الدفاع بالوكالة، ما يجعله ثالث شخص يشغل هذا المنصب بالوكالة في غضون سبعة أشهر.
وقال سبنسر في رسالة إلى أفراد الجيش “مع ان فترتي في هذا المنصب من المتوقع أن تكون قصيرة، إلا أنني على استعداد والتزام كاملين للخدمة كوزير دفاع بالوكالة، وسأعمل على تأمين الاستمرارية في قيادة الوزارة”.
ومن المتوقع أن يحظى اسبر (55 عاما) بسهولة على موافقة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي ستعقد الثلاثاء جلسة استماع حول ترشيحه.
ومع ذلك يتوجب على مجلس الشيوخ بأكمله الاجتماع والتصويت للمصادقة على تعيينه، ويمكن أن يتم ذلك قبل انتهاء الشهر الجاري.
واستقال ماتيس الذي كان يحظى باحترام كبير من وزارة الدفاع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، اثر خلافات مع ترامب بشأن السياسات تجاه الشرق الأوسط وأفغانستان.
ثم رشح ترامب باتريك شاناهان نائب ماتيس ليحل مكان الأخير.
وواجه شاناهان، المسؤول التنفيذي السابق في بوينغ والذي لم يخدم في الجيش أبدا، معارضة في مجلس الشيوخ الى ان اضطر أخيرا الى سحب ترشيحه بعد أن كشفت مراجعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” عن مشاكل مع زوجته السابقة تخللتها مشاجرات عنيفة عام 2010.
ولم يحدث ان بقي البنتاغون بدون وزير دفاع دائم لمثل هذه الفترة الطويلة. وبدا غياب القيادة أكثر حدة مع تصاعد التوتر مع إيران وتهديد ترامب بشن ضربة عسكرية ضدها الشهر الماضي.
وعلى عكس شاناهان، شارك اسبر في حرب الخليج عام 1991 ضمن الفرقة 101 المحمولة جوا الشهيرة التي تم تكريمها مؤخرا في ذكرى مرور 75 عاما على انزال النورماندي.
كما أن اسبر مقرّب من وزير الخارجية مارك بومبيو، حيث كانا زميلا دراسة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية المرموقة وتخرّجا منها معا في العام 1986.