أعلنت كوريا الجنوبية في 23 تموز/ يوليو الجاري، أنها أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه طائرة حربية روسية خرقت مجالها الجوي فوق ساحلها الشرقي، محذرة من أن ردها سيكون أقوى بكثير في حال تكرار ذلك.
ونفت موسكو أنتهاك المجال الجوي الكوري الجنوبي، موضحة أن طائرات تابعة لها قامت بعمليات مقررة في المياه الدولية.
وقال مسؤول رسمي في رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي لوكالة فرانس برس إن الطائرة الروسية خرقت المجال الجوي الكوري مرتين، ما دفع القوات الجوية الكورية الجنوبية الى ارسال طائراتها واطلاق طلقات تحذيرية باتجاهها.
وأوضح أن المرة الأولى سجلت بعيد الساعة التاسعة واستمرت ثلاث دقائق. وتابع المصدر نفسه أن الطائرة عادت بعد نصف ساعة واخترقت المجال الجوي لأربع دقائق هذه المرة.
وردا على ذلك، أرسلت القوات الجوية عددا من طائرات “اف-15كي” و”اف-16كي” لاعتراض الطائرة، وأطلقت قنابل ضوئية لتحذير الطائرة بعد توجيه رسالة إلى طاقمها.
وقال المسؤول نفسه إنها المرة الأولى التي تنتهك فيها طائرة روسية المجال الجوي الكوري الجنوبي، موضحا أن الجيش يحقق في هذه المسألة.
وقال الجيش الكوري الجنوبي أن الحادث وقع بالقرب من جزر دودكو الصغيرة المتنازع عليها بين كوريا الجنوبية التي تسيطر عليها واليابان التي تطالب بها وتسميها تاكيشيما. وهذا الحادث هو الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953.
وعلق مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ ايو وونغ بغضب على الحادث. وقال إنه ستكون هناك عواقب خطيرة إذا تكرر مثل هذا الانتهاك في رسالة واضحة إلى الأمين العام لمجلس الأمن الروسي.
ونقل ناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية عن شونغ قوله “نتعامل مع هذا الحادث بجدية كبيرة وسنتخذ أقسى الإجراءات إذا تكرر ذلك”، داعيا “مجلس الأمن الروسي إلى تقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
ونفى الجيش الروسي أن يكون انتهك المجال الجوي الكوري الجنوبي مؤكدا أن طائراته حلقت “فوق مياه محايدة في بحر اليابان”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “قاذفتين من طراز +تي يو-95 ام اس+ للقوات المسلحة الروسية قامت بتحليق كان مخططا له فوق المياه المحايدة لبحر اليابان”، مشددة على أنه لم يتم إطلاق “أي طلقة تحذيرية” من قبل كوريا الجنوبية.
وقال الجيش الروسي إن الأمر يتعلق ب”منطقة استطلاع للدفاع الجوي” اقامتها سيول بقرار أحادي الجانب، وليست مدرجة في القانون الدولي ولا تعترف بها روسيا. وأكد أن “تحليق طائرات +تي يو-95 ام اس” كان مطابقا للقواعد الدولية”.
واتهم الجيش طائرتين مطاردتين كوريتين جنوبيتين “اف-16” بأنهما “قامتا بمناورات غير احترافية عبر قطع الطريق على القاذفات الاستراتيجية الروسية وعبر تهديد أمنها”.