تعد الأساطيل الحربية رمزا للقوة الخارقة، وسلاحا جبارا تعتمد عليه الدول الكبرى، في بسط نفوذها حول العالم، وتجهزها بأحدث التقنيات العسكرية، التي تمكنها من تغيير مسار الحرب برا وبحرا وجوا.
تمتلك 5 دول 1688 سفينة حربية، بحسب موقع “غلوبال فير بور”، وهي الصين التي تملك 714 قطعة بحرية، والولايات المتحدة الأميركية 415، وروسيا 352، واليابان 131، وبريطانيا 76.
ويقول تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، إن الدول الخمس، تملك أقوى الأساطيل الحربية في العالم.
وتضم الأساطيل الحربية العملاقة مئات القطع البحرية، بداية من كاسحات الألغام البحرية وسفن الإنزال الخاصة بدعم القوات الأرضية، وحتى حاملات الطائرات، التي تمكنها من قصف مواقع العدو من البحر، إضافة إلى المدمرات، التي تمكنها من خوض الحروب البحرية لبسط سيطرتها في أعالي البحار، والغواصات، التي تعد سلاح الردع الاستراتيجي لتلك الدول.
1- الأسطول الأميركي
هو أكثر الأساطيل البحرية قوة، ويمتلك 288 سفينة حربية، تضم 10 حاملات طائرات، و9 سفن إبرار بحري، و22 طراد، و62 مدمرة، و17 فرقاطة، إضافة إلى 72 غواصة، بينها 54 غواصة نووية.
ويمتلك الأسطول الأميركي قوة جوية هائلة بعضها على حاملات الطائرات، وأخرى تدعم عملياته من قواعد برية.
وتحمل غواصات الأسطول الأمريكي قوة صواريخ باليستية نووية تصل إلى 336 صاروخ نووي.
ويعد الأسطول الأميركي الأوسع نطاقا من حيث المناطق، التي تعمل فيها سفنه حول العالم بداية من المحيط الأطلنطي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي والبحر المتوسط والخليج العربي والقرن الأفريقي إضافة إلى حشد سفن إضافية لليابان وأوروبا.
وتتكون القوة الجوية للأسطول الأمريكي من 3700 طائرة حربية، وتعد ثاني أكبر قوة جوية في العالم.
2- الأسطول الصيني
زادت قوة الأسطول الصيني بصورة كبيرة منذ اعتماد خطة تطويره عام 1989، وأصبح يمتلك حاملة طائرات و3 سفن نقل برمائية، و 25 مدمرة، و 42 فرقاطة، و8 غواصات نووية هجومية، إضافة إلى 50 غواصة هجومية تقليدية، بينما يصل عدد جنوده إلى 133 ألف جندي.
وتتكون قوته الجوية من 650 طائرة حربية ومروحية، على حاملة الطائرات وسفن السطح بينها جي ـ 15 و جي 10 متعددة المهام، وطائرة الدورية واي ـ 8 وطائرة زت ـ 9 المضادة للغواصات.
3- الأسطول الروسي
يمتلك الأسطول الروسي قوة بحرية هائلة، تجعله واحدا من أقوى الأساطيل البحرية في العالم، خاصة قوة الغواصات، التي يمكن لصواريخها إصابة أي هدف حول العالم في أي وقت دون أن يتم رصدها، ويصل عدد سفن الحربية إلى 352 قطعة بحرية، متنوعة، بينها حاملة الطائرات الأدميرال كوزنستوف.
وتمثل الطرادات جزءا مهما من تسليح الأسطول الروسي وعددها 78 طرادا، إضافة إلى 9 فرقاطات، و13 مدمرة.
ويمتلك الأسطول الروسي 62 غواصة، بينها 15 غواصة نووية و16 غواصة ديزل، و6 غواصات حاملة لصواريخ كروز، و9 غواصات حاملة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ويستخدم الأسطول البحري الروسي 41 سفينة دورية، إضافة إلى 47 كاسحة ألغام.
وتحمي القوات البحرية الروسية سواحل روسيا، التي تمتد لأكثر من 37 ألف كيلومترا، وتمكنها الغواصات النووية من تأمين مصالحها في أعالي البحار وفي محيطات العالم.
وبحسب موقع وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات البحرية الروسية يمكنها تنفيذ هجمات ضد المنشآت العسكرية للدول المعادية على اليابسة وتقديم الدعم للقوات الأرضية، إضافة إلى قدرتها على خوض معارك بحرية مع القوات المعادية في أي مكان حول العالم.
ولفت الموقع إلى أن غواصات الصواريخ الروسية تقوم بدوريات حول العالم لتأمين قدرة روسيا على الرد الصاروخي في أي وقت على أي تهديد لها، كما تقوم الغواصات والسفن الحربية الروسية بدوريات لمراقبة أي عمليات إطلاق صواريخ باليستية وتدميرها.
ويقول الموقع إن الغواصات التي تحمل صواريخ نووية تمثل مكون مهما من مكونات قوة الردع النووي للجيش الروسي، وتقول مجلة “ناشيونال إنترست”، إن أكثر 5 غواصات فتكا في العالم بينها 3 غواصات روسية هي “بوري” و”دلفين” و”ياسن”.
وتعد الغواصات المنتمية لمشروع “ياسن” والفرقاطات من “مشروع 22350” بما فيها فرقاطة “الأميرال غورشكوف”، وصواريخ “تسيركون” و”كاليبر” من بين أخطر أسلحة الأسطول الروسي.
وتمتلك روسيا أخطر سلاح نووي في العالم يعرف باسم “طوربيد يوم القيامة”، الذي تم الكشف عنه عام 2015، وأكدته وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، ويطلق عليه “ستاتس — 6” ويمكنه أن يدمر شواطئ العدو بشكل كامل ويقضي على مظاهر الحياة فيها لأجيال، وفقا لمجلة “بوبيلر ميكانيكز” الأمريكية.
وتعد صواريخ “تسيركون”، التي تحملها سفينة “بيوتر بيرفي” (بطرس الأكبر) النووية، قوة ضاربة في الأسطول الروسي، حيث تستطيع التحليق بسرعة 5 — 6 ماخ إلى مسافة 300 — 400 كيلومتر.
وتعد حاملة طائرات المستقبل واحدة من أخطر 5 أسلحة بحرية روسية، سيطورها الجيش الروسي بحلول عام 2030، بحسب تقرير مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية عن أخطر 5 أسلحة روسية، تليها الغواصة المحدثة “فارشافينكا”، والغواصة الغواصة غير النووية من مشروع 677 “لادا”، ثم الغواصة النووية حاملة الصواريخ من مشروع 955، وفي المرتبة الخامسة السفينة البرمائية الكبيرة “إيفان غرين” من مشروع 11711.
3- الأسطول الملكي البريطاني
يحتل الأسطول الملكي البريطاني المرتبة الرابعة بين أقوى 5 أساطيل حربية في العالم، وفقا لتصنيف “ناشيونال إنترست”، التي أشارت إلى أنه وصل إلى ذروة قوته العسكرية في السابق، لكن قدرته العسكرية تراجعت بصورة كبيرة بعد تقاعد حاملتي.
وأضافت، لكنه سيمتلك حاملة طائرات في المستقبل تحمل اسم “أمير ويلز”، إضافة إلى حاملة الطائرات “كويز إليزابيث”، التي تجتاز مرحلة تجارب ما قبل دخول الخدمة رسميا، وتم تزويدها بمقاتلات شبحية طراز “إف ـ 35 بي”، متعددة المهام، التي تعد من أكثر الطائرات العسكرية تطورا في العالم، مشيرة إلى أنه يمتلك 3 سفن إنزال برمائية ضخمة، 19 فرقاطة ومدمرة، و7 غواصات نووية هجومية، و4 غواصات يحمل كل منها 16 صاروخ نووي بعيد المدى، إضافة إلى أسطول طائرات حربية يتكون من 149 طائرة ومروحية مجهزة برادار “سامبسون” المتقدم.
ويمتلك الأسطول البريطاني 6 مدمرات “تايب 45″، حاملة لصواريخ موجهة، وتعد لب القوة البحرية للأسطول، حيث يمتلك كل منها 48 صارخ “أستر” سطح – جو، بصورة تجعلها قادرة على مواجهة هجوم جوي ضخم ومواجهة الصواريخ الباليستية.
5- الأسطول الياباني
يمتلك الأسطول الياباني 114 سفينة حربية، و45.8 ألف بحار، ويضم مجموعة متنوعة من المدمرات السريعة التي تمتلك قدرات نيرانية عالية، وغواصات ديزل هجومية بإمكانات متطورة، إضافة إلى سفن الإنزال، التي يمكن استخدامها في إبرار القوات من البحر بسرعة تناسب سرعة التغير في الحروب الحديثة.
ولفت موقع “غلوبال فير بور” إلى أن اليابان تمتلك 4 حاملات طائرات، و46 مدمرة، و6 كورفيتات، إضافة إلى 25 كاسحة ألغام بحرية.
وربما يكون تصنيف الأسطول الياباني ضمن أقوى 5 أساطيل حربية في العالم، أمرا غير مألوف، فمن الناحية الفنية، يعد ضمن ما يطلق عليه “قوات الدفاع الذاتي اليابانية”، ويعتبر أفراده عمال مدنيين وليسوا بحارة.
لكن واقع الأمر أن اليابان استطاعت أن تصنع أسطولا من أكثر الأساطيل تقدما في العالم، وأن أفراده يمثلون نخبة من أفضل القوات البحرية المدربة في العالم، لكنهم يتوارون تحت مسمى قوة الدفاع الذاتي.
وتكمن قوة الأسطول الياباني، في أسطول المدمرات، التي تم تصميمها لحامية ممرات السفن من وإلى اليابان عقب الحرب العالمية الثانية، حيث يضم 46 مدمرة، وهو عدد أكبر من عدد مدمرات الأسطولين البريطاني والفرنسي مجتمعين تقريبا.
ومنذ عام 2000 بدأ اليابان إنشاء جيل جديد من سفن السطح، تحمل اسم “مدمرات المروحيات”، التي تشبه حاملات الطائرات، وتستطيع حمل المروحيات، كما أنها مصممة لتحمل مقاتلات “إف ـ 35 بي” الشبحية، كما تخطط اليابان لزيادة أسطول غواصاتها إلى 22 غواصة.
وتعد سفن الإنزال إحدى مكونات الأسطول الياباني، الذي يمتلك 3 سفن تستطيع كل منها نقل 300 جندي وعشرات المركبات إلى مناطق الصراع بسرعة كبيرة، إضافة إلى الأسطول الحالي من الغواصات المكون من 16 غواصة، أبرزها غواصة “سوريو”، التي يمكنها البقاء تحت الماء لفترات طويلة مقارنة بالغواصات التقليدية الأخرى، وتعد الأحدث في العالم بين الغواصات التقليدية.