أغنس الحلو زعرور- دبي
كشفت شركة AMMROC الإماراتية وهي شركة تابعة لشركة Edge الإماراتية، عن إفتتاحها في بداية عام 2020 لأضخم منشأة لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمن أضخم المشآت في العالم ككل. وهذه المنشأة التي تبلغ مساحته 1500000 م2 تهدف لإستقبال عدد كبير من الطائرات العسكرية، والمشاروات جارية مع حلف شمال الأطلسي لبدء صيانة طائراتهم العسكرية في المنطقة في هذه المنشأة.
وجرى الكشف عن أنموذج المنشأة خلال معرض دبي للطيران 2019. وقد أقيمت الفعالية المتميزة في جناح إيدج بحضور سعادة فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في إيدج ورئيس مجلس إدارة أمرك، وتيم كاهيل، نائب الرئيس الأول لدى لوكهيد مارتين إنترناشونال.
وأجرت الامن والدفاع العربي مقابلة خاصة مع الرئيس التنفيذي لشركة AMMROC عبد الحكيم المفلحي، قال خلالها: ” الهدف من إفتتاحية مركز العين هو ان يغطي إحتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صيانة الطائرات العسكرية، سواء كانت طائرات مروحيات أو طائرات ذات الأجنحة الثابتة، ولكن الهدف أكبر من ذلك هو تلبية إحتياجات السوق في منطقة جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والشرق الأقصى. المركز هو الأكبر في المنطقة مساحته مليون و 500 ألف متر مربع، وهو بكل المعايير يعتبر مركز ضخما جدا.”
وعلمت الأمن والدفاع العربي أنه خلال كانون الأول/ ديسمبر سيتم فتح البوابة بين منشأة آمروك ومطار العين، وبالتالي ستصبح المنشأة جزءاً من المطار. ما يسهّل وصول الطائرات إليها مباشرةً ويبقى الدخول والخروج من المركز محكوماً بإجراءات الأمن والسلامة التي تتعلّق بالمطار.
وتحتوي المنشأة الواقعة في العين على مساحة 36500 متر مربع للحظائر، وتضم مستودعاً مخصصاً لمكونات طائرات “بلاك هوك” من المقدمة إلى ذيل الطائرة مع وحدات قابلة للاستبدال تتضمن الشفرات والنواقل، والمحركات، والأنظمة الفرعية للطائرات.
وسيتم تجهيز المنشأة بحامل دوار ديناميكي لدعم شفرات الطائرات ذات الأجنحة الدوارة، إضافة إلى محل لصيانة النواقل يتمتع بتكنولوجيا متقدمة، ما يجعل هذه الميزات الأولى من نوعها في المنطقة.
واعتبر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في EDGE سعادة فيصل البناي أنه: “انطلاقاً من اهتمامنا بالاستثمار في قطاع الطيران، ستشكل منشأة أمرك للصيانة والإصلاح والعمرة في العين إحدى أكبر المراكز للصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية في العالم، حيث ستعكس التزامنا المطلق بهذا القطاع. كما ستقدم هذه المنشأة الجديدة خدماتها للعملاء الحاليين والجدد وسوف تلبي الطلب المتزايد من السوق الإقليمية”.
وستكون المنشآة الأكبر في الشرق الأوسط ومن أكبر المراكز عالمياً، ومزوّدة بإمكانيات لاستقبال الطائرات وتقديم الصيانة لها من الرأس إلى الذنب. ويتخلّل أعمال AMMROC: صيانة كاملة للمحركات و أجهزة الملاحة و أجهزة الهبوط والهياكل. وبالتالي تحقّق الصيانة الكلية بشكل متكافئ ومتناغم مع المعايير الدولية الهندسية وأمن وسلامة الطائرات.
أما تيم كاهيل، نائب الرئيس الأول في لوكهيد مارتين إنترناشونال، فقد قال بهذا الصدد: “لقد تطورت شراكتنا مع دولة الإمارات على مدى عقود في تعزيز أمن البلاد ونمائها من خلال برامج نقل المعارف والتكنولوجيا المتقدمة والدفاع. وتشكّل منشأة الصيانة والإصلاح والعمرة في العين خطوة هامة لشراكتنا، ونحن سعيدون بالتقدم الذي تم إحرازه”.
وبفضل ما تقدمه من عروض وخدمات متميزة، تحتل أمرك صدارة قطاع خدمات الطيران ما بعد البيع، بحيث تمكّن القوات الجوية الإمارتية وغيرها في المنطقة من الحفاظ على جاهزيتها لأداء العمليات وكفاءتها في الطيران وامتلاك الخدمات التقنية للطائرات ذات الأجنحة الدوارة والثابتة ومنصاتها العديدة. وتعد “أمرك” مركز الخدمة الوحيد المعتمد من لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطائرات “سي-130 هيركيوليز” .
ومن بين الطائرات العسكرية التي يمكن صيانتها في آمروك: C130، F16، Mirage، Avante، Airbus، وبلاك هوك.
وتسعى شركة AMMROC بعد ضمها إلى EDGE للإنتقال من الصيانة إلى الدمج والتصنيع. وبهذا الصدد قال المفلحي: “وقد وضعتنا اليوم Edge في مرحلة متقدمة أكثر من السابق، مع توسّع مجال عملنا، ونحن نتطوّر حتى مجال التصنيع، أو Integration، بحيث أن Edge تضع علامتها على المنتج. فمع توسّع عدد الشركات وتمددها في كافة المجالات العسكرية والتطوير أتاحت لنا الفرصة لنضع بصمة على المستوى العالمي.”
والجدير بالذكر أن منشأة AMMROC في العين ستضمّ مركزا للتدريب المتقدّم يستطيع استيعاب أكثر من 300 طالب عسكري أو مدني، بحيث يتلقى الطلاب التدريب النظري والتدريب العملي في آن واحد.
وأجاب المفلحي على سؤال الأمن والدفاع العربي حول إمكانية التعاقد مع شركات أجنبية في مجال التدريب، ” نعم، نحن في صدد التعاقد مع شركة تدعمنا في هذا المجال.”
وكشف المفلحي عن مساعٍ وخطوات جدية من الشركة لاستقطاب طائرات الناتو لصيلنتها في العين، قائلا: “هناك خطوات جدية ومشاورات حثيثة لصيانة طائرات الناتو في منشآتنا. وستصبح منشأة آمروك مركزا لاستقطابهم وهم في طريقهم للعودة إلى بلادهم. وبالتالي إعادة طائراتهم لمسرح العمليات بأسرع وقت ممكن. فنحن لم نستثنِ طائرات الناتو من هدفنا ونحن الآن في مشاورات معهم لإرسال الطائرات إلينا.”
ومنشأة بهذا الحجم الضخم لا تستهدف فقط السوق الإماراتية الداخلية بل تسعى أيضا للصيانة الطائرات العسكرية لدول الخليج العربي المحيطة، مستفيدة من خبرتها مع سلاح الجو الإماراتي في هذا المجال.
ولفت المفلحي في هذا المجال: “القوات الجوية الإماراتية هي من القوات العسكرية القليلة في العالم التي سمحت لشركة مدنية بأن تقوم بصيانة الطائرات العسكرية في مواقعها، لذلك نحن لدينا الخبرة لأن نؤدي مهام قطع الغيار والصيانة الأولية والتدريب وإدارة كاملة ونزيح هذا الثقل عن العمليات. وبالتالي نستطيع تقديم الدعم اللوجستي لأي قوات مسلحة. فالمبدأ موجود ومطبّق عملياً ونستطيع إعتماده مع دولة أخرى. وبالتالي يمكننا تطبيق هذا المبدأ في بلدهم شرط منحنا مهام العمل في الحظائر في مركز العين ونوطّنها 100% في بلدانهم.”
وبالإضافة إلى توفير حلول الصيانة والإصلاح والعمرة، تملك الشركة قدرة شاملة على تعديل وتسليح المنصات مثل مروحية سيكورسكي بلاك هوك “يو اتش-60”- إحدى المركبات الجوية الأعلى موثوقية في العالم- لتغدو مروحية قتالية متعددة الأغراض ذات جاهزية عالية.
شركة أمرك هي مشروع مشترك بين “إيدج” ولوكهيد مارتن، وهي جزء من قطاع المنصات والأنظمة التابع لـ”إيدج”، التجمّع الرائد للتكنولوجيا المتقدمة في مجال الدفاع وقطاعات أخرى، والذي تم افتتاحه في 5 نوفمبر 2019.