علّقت الحكومة الألمانية على ادعاءات حول تسليم تركيا دبابات “ليوبارد” الألمانية إلى الجيش الوطني السوري المشارك في عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات.
وبحسب موقع “دويتشه فيله”، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تمتلك معلومات عما أعلن عن تسليم تركيا دبابات “ليوبارد” الألمانية الصنع إلى المعارضة السورية.
وقالت أولريكه ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين، في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر: “بطبيعة الحال نحن مهتمون اهتماما كبيرا بأن يراعي التمسك بقواعد تصدير الأسلحة المتبعة في هذه الحالات أيضا”.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية قد تحدثت عن احتمالية تسليم تلك الدبابات من الجانب التركي إلى مقاتلي المعارضة السوريين.
واستخدمت تركيا خلال العملية العسكرية في شمال سوريا أيضا دبابات ألمانية من طراز “ليوبارد 2” دعما لقوات الجيش الوطني السوري.
وزعمت تقارير إعلامية ألمانية أن مقطع فيديو نشرفضيل “جيش الإسلام” بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أظهر مشاهد تقدم القوات التركية ضد ميليشيات “وحدات حماية الشعب – YPG” في شمالي سوريا قرب قرية باب الخير، وظهرت أيضا دبابة “ليوبارد 2” قالت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنها مما تم تصديره إلى تركيا.
وكان متحدث باسم “جيش الإسلام” أكد لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) بداية الشهر أن الجيش التركي وقوات المعارضة السورية تقدما معا قرب حدود مدينة رأس العين.
وأضاف المتحدث باسم “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار أن تركيا أمدت “جيش الإسلام” بالأسلحة والمعدات الثقيلة، مبينا بالقول: “أعطتنا تركيا ثلاث عربات مدرعة وناقلة جنود”.
ورد هذا المتحدث بالإيجاب على سؤال عما إذا كان “الجيش الوطني السوري” قد تدربوا على “ليوبارد 2″، فقال “نعم”. إلا أن المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” يوسف حمود نفى ذلك قائلا: إن الدبابات تخص القوات التركية.
وأضاف: “في الجيش الوطني السوري ليست لدينا قدرات على قيادة مثل هذه المركبات”، وأوضح أن الصور التقطت خلال فترة راحة للتذكير بمن سقطوا من مقاتلي الجيش الوطني السوري.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “YPG – PKK” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصف الولايات المتحدة لمقاتلي الجيش الوطني السوري بـ”الإرهابيين”.
وقال في هذا الصدد: “هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟”.