ذكرت أربعة مصادر رفيعة المستوى في حلف الناتو أن تركيا ترفض دعم خطة دفاعية للحلف تخص دول البلطيق وبولندا إلا بعد أن يمنحها الحلف دعما سياسيا أكبر في قتالها الوحدات الكردية بسوريا، بحسب نا نقلت وكالة رويترز للأنباء في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأضافت المصادر أن أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة، وتتخذ موقفا متشددا خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على أنهم إرهابيون في البيانات الرسمية.
ويعد هذا الخلاف، قبل أسبوع من انعقاد قمة الحلف في لندن في الذكرى السبعين لإنشائه، مؤشرا للانقسامات بين أنقرة وواشنطن بسبب هجوم تركيا على الوحدات الكردية في الشمال السوري.
ويسعى مبعوثو الحلف للحصول على موافقة رسمية من كل الدول الأعضاء على خطة الحلف العسكرية للدفاع عن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في وجه ما يوصف بـ”خطر الهجوم الروسي”.
إقرأ المزيد
الناتو يتفهّم مخاوف أنقرة والأخيرة تطلب المزيد
الناتو يتفهّم مخاوف أنقرة والأخيرة تطلب المزيد
وبدون موافقة تركيا سيكون الموقف أصعب بالنسبة للحلف فيما يتعلق بتعزيز دفاعاته سريعا في هذه الدول.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز “يأخذون (الأتراك) شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات”.
ووصف مصدر آخر سلوك تركيا بأنه “معرقل” في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحلف وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحلف “مات دماغيا”.
وبموجب اتفاق تأسيس الحلف عام 1949 يعد الهجوم على أي من أعضاء الحلف هجوما على كل الأعضاء. وللحلف استراتيجيات عسكرية للدفاع الجماعي في كل مناطق دوله الأعضاء.
وقال مصدران دبلوماسيان إن الأمل لا يزال يحدو مبعوثي الحلف في الوصول إلى حل وسط لأن أنقرة تريد أيضا من الزعماء اعتماد خطة عسكرية متطورة منفصلة بشأن كيفية دفاع الحلف عن تركيا في حالة تعرضها لهجوم.
ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش القمة لبحث عملية أنقرة في سوريا.