كشفت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلعت مفتشين أميركيين على نظام صواريخ “أفانغارد” في إطار معاهدة “ستارت-3” الموقعة بين البلدين لتقليص الأسلحة النووية الهجومية، بحسب ما نقلت روسيا اليوم في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقالت وزارة الدفاع: “في إطار تنفيذ المعاهدة المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة لخفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، أجرى فريق تفتيش أمريكي في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2019 معاينة لنظام صواريخ “أفانغارد” المجنحة الفرط صوتية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت عدة أضعاف”.
وذكرت وزارة الدفاع أن هذه الصواريخ ستدخل الخدمة في ديسمبر 2019، أي بعد أقل من شهر. واعتبر بيان الوزارة أن “الجانب الروسي عرض هذا النظام الصاروخي من أجل المساعدة في ضمان سلامة وفعالية تنفيذ معاهدة “ستارت-3”.
وتتضمن معاهدة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (START-3)، الموقعة عام 2010، المعاهدة الوحيدة الحالية للحد من الأسلحة بين روسيا والولايات المتحدة، لكن سريانها سينتهي في فبراير 2021، وقبل أن تعلن واشنطن ما إذا كانت تعتزم تمديدها، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرغبة في التوصل إلى اتفاق نووي ثلاثي جديد بين روسيا والصين والولايات المتحدة، لكن بكين رفضت هذه الفكرة.
والتهديد الرئيسي لصواريخ أفانغارد الذي تتخوف منه الولايات المتحدة، يكمن في أنه لا يمكن اكتشافها، لأن الرادارات المتوفرة في الخدمة عند القوات الأمريكية غير قادرة على متابعة مسار طيرانه المتعرج ومتغيّر الارتفاعات.