قال مسؤولون أفغان ومسؤولون من حلف شمال الأطلسي، في 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إن انتحاريا فجر نفسه خارج قاعدة باغرام الأميركية الرئيسية في أفغانستان، وفق ما ذكرت رويترز.

وقالت بعثة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في بيان، إن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى أميركيين أو من التحالف، لكن قاعدة طبية تخدم المحليين تضررت بشدة.

وتعد قاعدة باغرام الجوية أحد أكبر القواعد العسكرية الأميركية في أفغانستان.

هذا وذكرت صحيفة واشنطن بوست في 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عبروا على مدى سنوات عن مخاوفهم العميقة من استراتيجية الحرب الأميركية في أفغانستان وذلك في شهادات أمام الجهة الحكومية الأميركية المعنية بمراقبة الحرب.

وحصلت واشنطن بوست على آلاف الوثائق من مكتب المفتش العام الخاص المعني بإعادة إعمار أفغانستان الذي التقى مع ما يزيد على 600 شخص. وحصلت الصحيفة على هذه الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات الأميركي وقانونين اتحاديين آخرين.

ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب والبنتاغون لتقليص عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان، بهدف زيادة التركيز على قتال تنظيمي القاعدة وداعش ، وترغب الإدارة الأميركية في التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان.

وقُتل ما يزيد على 2400 جندي أميركي في الصراع الأفغاني في حين أُصيب آلاف آخرون.

وذكرت الصحيفة أن الجنرال دوغلاس لوت، الذي كلفه الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش بدور محوري في الحربين بالعراق وأفغانستان، قال عام 2015 “كنا بعيدين عن فهم (الوضع) الحقيقي في أفغانستان، لم نكن نعلم ماذا يفعلون”.