حطت طائرة مسيرة مسلحة تركيا في 16 كانون الأول/ ديسمبر، في شمال قبرص حيث ستتمركز في أجواء من التوتر الشديد بين تركيا ودول أخرى في شرق المتوسط حول استغلال محروقات.
وذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس في المكان أن الطارة المسيرة وهي من نوع “بيرقدار تي بي2” حطت في مطار غجيت قلعة في منطقة فاماغوستا بشرق الجزيرة المقسومة.
وهي أول طائرة مسيرة تحط في هذا المطار منذ موافقة السلطات القبرصية التركية على نشر هذا النوع من الطائرات في شمال الجزيرة التي تحتل قوات أنقرة شطرها الشمالي منذ 1974.
ويأتي نشر هذه الطائرات في أجواء من التوتر الحاد في المنطقة بشأن استغلال المحروقات بعد توقيع اتفاق في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، يحدد الحدود البحرية التي كانت موضع خلاف بين تركيا وليبيا.
ودانت دول عدة بينها قبرص واليونان الاتفاق لأنه يسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة بشرق البحر المتوسط.
وفي الواقع وبعد توقيع الاتفاق حذرت الحكومة التركية من أنها ستمنع عمليات استكشاف محروقات بدون موافقتها في هذه المناطق.
ويثير اكتشاف حقول محروقات في شرق المتوسط في السنوات الأخيرة طموحات دول واقعة على البحر من اليونان إلى مصر مرورا بقبرص واسرائيل، وكلها دول تقيم علاقات صعبة مع تركيا.
واعتبر الاتفاق البحري التركي الليبي ردا من أنقرة على إنشاء منتدى لشرق المتوسط حول الغاز في كانون الثاني/يناير، استبعدت منه تركيا خلال اجتماع عقد في القاهرة بين ممثلين عن قبرص واليونان واسرائيل ومصر وإيطاليا والأردن والأراضي الفلسطينية.