نقلت وكالة بلومبرغ عن مصدر تركي في أنقرة، أن الأخيرة طلبت من الولايات المتحدة مضادات جوية من نوع باتريوت لـ”ردع” روسيا في إدلب، في 20 شباط/ فبراير الجاري.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله إن “تركيا طلبت من الولايات المتحدة نشر بطاريتين من منظومات “باتريوت” على حدودها الجنوبية لضمان حرية التصرف من أجل توجيه ضربات انتقامية، في حالة أي هجمات مستقبلية للقوات السورية المدعومة جويا من قبل روسيا”.
وأوضح المصدر أنه في حالة نشر مضادات “باتريوت” الجوية في ولاية هطاي التركية، ستستطيع أنقرة استخدام مقاتلات F-16 ضد القوات الحكومية السورية في إدلب.
وأشار المسؤول إلى أن طلب نشر هذه المنظومات لا تقتضي تقديم تركيا أي تنازلات للولايات المتحدة.
لكن الوكالة ذكرت أن السفارة الأمريكية لدى أنقرة رفضت التعليق على هذا النبأ.
من جانبه، نفى ناطق باسم وزارة الدفاع التركية تقدم بلاده إلى واشنطن بطلب نشر بطاريتي “باتريوت” على الأراضي التركية، قائلا، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “هذا الخبر غير صحيح”.
وتتهم تركيا القوات السورية بشن هجمات على منشآت مدنية ومواقع تابعة للعسكريين الأتراك في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا).
وفي 19 فبراير، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دمشق بإرجاع قواتها إلى مواقع سابقة لبدء هجوم الجيش الحكومي في إدلب، مهددا ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق شمالي سوريا.
كما أفاد الرئيس التركي بأن المحادثات الجارية بين أنقرة وروسيا حول الوضع في إدلب لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة وستستمر.
فيما قال العسكريون الروس إن تقدم الجيش السوري في المنطقة جاء ردا على هجمات مستمرة للمسلحين المتمركزين في إدلب.