أعلنت مؤسسة “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” (CAR) عن توصلها إلى “دليل” يثبت وجود صلة بين إيران والطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة الحوثيين في اليمن.
وأشارت المؤسسة، ومقرها في المملكة المتحدة في 19 شباط/ فبراير الجاري، في تقرير تم إعداده بتمويل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا والإمارات، إلى أن أجهزة المدوار الجيروسكوب التي عثر عليها داخل طائرات مسيرة أسقطت في اليمن، وأخرى شاركت في سبتمبر الماضي بهجوم معملي شركة “أرامكو” السعودية، تتطابق بالكامل مع تلك المستخدمة في طائرات مسيرة إيرانية أسقطت في أفغانستان والعراق.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الجيروسكوب التي يدور الحديث عنها لا تضم علامة مع اسم الجهة المنتجة وهي من نوعي V9 أو V10، وأن مثل هذه الأجهزة لم تكتشف لحد الآن إلا في طائرات مسيرة منتجة في إيران.
ورجح الباحث في CAR جونه ليف في حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، وجود عدة خطوط إمداد مستقرة بين الحوثيين وإيران، مؤكدا أنه بإمكان الخبراء “القول بثقة” إن تلك الأجهزة التي عثر عليها داخل الطائرات المسيرة للحوثيين جاءت من الجمهورية الإسلامية.
كما أشار ليف إلى أن بعض المكونات المستخدمة في الطائرات المسيرة الحوثية اكتشفت أيضا في متفجرات يدوية الصنع تم ضبطها في البحرين.
ويتوافق هذا الاستنتاج مع ما خلص إليه تقرير أممي نشر مؤخرا، ومفاده أن خبراء المنظمة العالمية رصدوا مثل هذه الأجهزة في طائرة مسيرة إيرانية وقعت في أيدي الجيش الأمريكي في أفغانستان، وفي شحنة صواريخ صادرتها البحرية الأمريكية في بحر العرب كانت في طريقها إلى اليمن شهر نوفمبر الماضي.