نشر الجيش السوداني في 6 نيسان/ أبريل الجاري، جنودا وسيارات محمّلة بالأسلحة الثقيلة حول مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم، بالتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام الذي قام به آلاف السودانيين في المكان للمطالبة برحيل الرئيس السابق عمر البشير، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء.
وأغلقت القوات المسلحة السودانية كل الطرق المؤدية الى مقر وزارة الدفاع الذي يضم أيضا قيادة الجيش بآليات وجنود، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. كذلك وضعت على بعض الطرق حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة.
وكان محيط مقر قيادة الجيش السوداني مركز اعتصام السودانيين في السادس من نيسان/ابريل 2019 ضد نظام البشير استكمالا لثورتهم التي انطلقت في كانون الأول/ديسمبر بقيادة ائتلاف قوى الحرية والتغيير المعارض بسبب الغلاء والمعاناة الاقتصادية.
وفي 11 نيسان/ابريل 2019، أعلن الجيش الإطاحة بالبشير الذي حكم السودان لمدة 30 عاما بعد ايام على بدء الاعتصام، ولكن المحتجين واصلوا اعتصامهم أمام قيادة الجيش مطالبين بحكومة مدنية.
وفي الثالث من حزيران/يونيو، أقدم مسلحون بملابس عسكرية على تفريق المعتصمين بالقوة، ما أسفر عن مقتل 117 شخصا، بحسب المحتجين، بينما أكدت الحكومة أن عدد القتلى بلغ 70.
ونفى الجيش السوداني تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام الأحد عن “محاولة انقلاب” على السلطة الانتقالية الممثلة بالمجلس السيادي المكّون من مدنيين وعسكريين والذي يدير البلاد لفترة انتقالية، وقد تشكل بعد أشهر من التفاوض بين ممثلين عن المحتجين والمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالبشير.
وقال العميد عامر محمد الحسن في بيان وُزّع على الصحافيين الأحد “لا توجد قرائن او شبهات لانقلاب وسط القوات المسلحة”.
وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالحا لناطق الرسمي باسم الحكومة في وقت لاحق في تصريح بثّه التلفزيون الرسمي عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء “استمع المجلس إلى تقرير حول تحركات لعناصر من (حزب) المؤتمر الوطني المحلول” الذي كان يتزعمه عمر البشير.
وفي كانون الثاني/يناير، قُتل خمسة أشخاص بينهم جنديان خلال تصدي الجيش السوداني لحركة “تمرد” نفذها عناصر من جهاز المخابرات العامة ضد خطة لإعادة هيكلة الجهاز.