قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن تركيا تحشد الأفراد والمعدات لتنفيذ الهجوم على مدينة ترهونة، جنوبي العاصمة طرابلس، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام في 19 نيسان/ أبريل الجاري.
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي، في 19 نيسان/ أبريل الجاري، أن الجيش مستمر في تطهير مناطق أقصى الجنوب الغربي، بمحاذاة الحدود الليبية مع تشاد، و”نحن نراقب تحركات الميليشيات هناك”.
وأوضح: “تركيا وجماعات تنظيم القاعدة وراء تحرك المليشيات في كافة مناطق ليبيا، وهناك قيادة ميدانية تركية خاصة في مناطق الجنوب الغربي”.
وتشهد مدينة ترهونة معركة توصف بالأعنف، بين قوات الجيش الوطني الليبي وجماعات متطرفة مدعومة من أنقرة.
وقال المتحدث باسم الجيش إن “من ضمن المعدات التي نقلتها تركيا إلى المنطقة، طائرات استطلاع وطائرات تشويش وأخرى هجومية”، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “استفاد من الهدنة المعلنة ونقل أفرادا ومعدات إلى طرابلس ومصراتة وزوارة لتنفيذ مهام إرهابية”.
وتابع: “أسقطنا مجموعة من الطائرات المسيرة في هجوم الميليشيات الأخير على صبراتة، وألقينا القبض على عشرات المسلحين وحصلنا على معدات تركتها الميليشيات بعد هروبها من أرض المعركة”.
ومؤخرا أعلن الجيش الوطني الليبي إسقاط طائرة تركية مسيرة شرقي مصراتة، وذلك بعد يوم واحد من إسقاط طائرة تركية مسيرة أخرى جنوبي طرابلس.
وتستمر أنقرة في تقديم دعمها العسكري للميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج، رغم الدعوات الدولية لوقف التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية.
وكانت قوة تابعة للجيش الوطني الليبي قد تمكنت من أسر عدد من المرتزقة السوريين والمطلوبين الليبيين، من بينهم أحد كبار قادة تهريب البشر جنوب العاصمة.
وأكد المسماري أن بعض العناصر المتورطة في عمليات إرهابية وعمليات اتجار بالبشر، تم أسرها داخل مدرعة تركية، مشيرا إلى أن تركيا توسع أنشطتها الإجرامية داخل ليبيا.