نفى الجيش الإيراني أن تكون زوارق الحرس الثوري هي من قصفت بارجة كونارك في 10 أيار/ مايو الماضي، ما أدى لمقتل 19 بحارا وإصابة 15، فيما ألمحت صحيفة إيرانية إلى احتمال أن تكون أميركا وراء ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش شاهين تقي خاني، إن الأنباء التي تروج لها بعض وسائل الإعلام باستهداف البارجة من قبل قوات الحرس الثوري، شائعات لا أساس لها من الصحة، وترمي إلى بث الخلاف بين الجيش والحرس، مؤكدا أن الجيش بدأ بالتحقيق لمعرفة كافة ملابسات الحادثة وأبعادها.
وكان قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، قال أمس الثلاثاء، إن أربعة فرق خبراء من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع والجيش والقوات البحرية في الجيش تحقق في هذا الحادث.
وأوردت صحيفة “عصر إيران” الإلكترونية المقربة من فريق الرئيس حسن روحاني، في 13 أيار/ مايو الجاري، فرضية أن تكون عملية استهداف بارجة كونارك التابعة للقوة البحرية الإيرانية تمت عن طريق حرب إلكترونية للعدو، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “من ضرب كونارك: مدمرة جماران أم حرب إلكترونية أم صواريخ أمريكية؟”، مشيرة إلى تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل 17 يوما باستهداف الزوارق والسفن الإيرانية في حال قامت بمضايقة السفن الحربية الأميركية في الخليج.
ووصفت الصحيفة عملية استهداف وتدمير سفينة “كونارك” الإيرانية في بحر عمان بـ”بالغريب”، مضيفة أنه “من المحتمل أن يكون استهدافها بحرب إلكترونية من جانب “العدو” وهو أمر ممكن”.
وأمر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، قائد الجيش في بلاده، بالتحقيق العاجل والدقيق لكشف أبعاد قضية استهداف البارجة.
ووصف خامنئي في رسالته الحادثة بـ”الأليمة والمؤسفة”، مطالبا المسؤولين المعنيين بكشف أبعادها بدقة وتحديد هوية المقصرين واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرارها مستقبلا.